الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بعد إغلاق الاحتلال مداخل القرى.. أهلنا في الجولان: الدفاع عن أرضنا مهما بلغت التضحيات

في اعتداء جديد على أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المداخل الرئيسية لقرى الجولان المحتل، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، التي تريد سلطات الاحتلال إقامة توربينات عملاقة عليها.

وقالت مصادر أهلية: إن أهالي الجولان السوري المحتل احتشدوا على الطرقات المؤدية إلى أراضيهم الزراعية التي تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة توربينات عملاقة عليها في مناطق مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة، وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال وقطع الطرق الرئيسية، وأشارت إلى أن حالة من الغضب تسود لدى الأهالي الذين انتشروا في أراضيهم لمنع الاحتلال من تركيب المراوح.

وأكد أبناء الجولان وقوفهم ضد مخططات الاحتلال الرامية للاستيلاء على أراضي الجولان، مجددين تمسكهم بكل شبر من أرض الآباء والأجداد وبهويتهم العربية السورية.

وخلال تصديهم لقوات الاحتلال أثناء محاولتها تنفيذ مخططها التوسعي بإقامة المراوح الهوائية العملاقة في موقع المصنع، شدد أبناء الجولان على رفضهم لهذا المخطط الذي لن يقبلوا به ولن يسمحوا بتنفيذه مهما بلغت التضحيات.

وفي اتصال هاتفي، أكد الأسير المحرر سليمان المقت أن أبناء الجولان سيفشلون المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى الاستيلاء على أراضي الجولان في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وسحيتا وعين قنية، مشدداً على أن هذا المشروع لن يمر إلا على جثث أهالي الجولان الذين سيدافعون عن أرضهم مهما كلف الثمن.

بدوره أشار الشيخ فارس شمس من أبناء الجولان إلى أن عنجهية سلطات الاحتلال وسياسته القمعية لن تثنيهم عن التصدي لمخططاته للاستيلاء بالقوة على أراضي الجولان السوري المحتل.

وشدد الشيخ فؤاد مسعود على تشبث أبناء الجولان بأرضهم وعدم السماح لسلطات الاحتلال بإقامة مشروع المراوح العملاقة وسيدافعون عن حقهم بكل الطرق والوسائل.

الشيخ عاطف شعلان طالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لمنعه من تنفيذ مشروعه التوسعي الاستيطاني الذي يحرم الفلاحين من جزء كبير من أراضيهم جراء تركيب المراوح وشق الطرق المؤدية إليها.

وفي وقت سابق، قال المقت في تصريح لقناة السورية: إن قوات الاحتلال كثفت تواجدها في الجولان السوري المحتل بهدف الاستيلاء على الأراضي الزراعية التي تريد تنفيذ مخططها الاستيطاني عليها، مشدداً على أن الأهالي احتشدوا أمام أراضيهم رفضاً لهذا المخطط الذي لن يقبلوا به ولن يسمحوا بتنفيذه مهما بلغت التضحيات فهذه الأرض عربية سورية، وأكد تمسك أبناء الجولان المحتل بالأرض والهوية العربية السورية ومواصلة النضال في وجه الاحتلال حتى تحرير كامل الجولان المحتل وعودته إلى وطنه سورية.

ومخطط التوربينات أو ما يعرف بالمراوح الهوائية يتضمن تركيب نحو 52 مروحة هوائية عملاقة ومصادرة نحو 600 دونم من أراضي أبناء الجولان المحتل وتهجيرهم من منازلهم.