التحالف الداعم للرئيس الفنزويلي يفوز في الانتخابات البرلمانية
حصل التحالف الداعم للرئيس مادورو المؤلف من الحزب الاشتراكي البوليفاري والتحالف الوطني على 67,7 % من أصوات الناخبين البالغ عددهم 5,2 مليون، وفق ما أعلنت الاثنين رئيسة المجلس الوطني الانتخابي انديرا ألفونزو، فيما حل حزب التحالف الديمقراطي المعارض في المرتبة الثانية بنسبة 17.95 بالمئة من الأصوات.
وذكرت قناة تيليسور الفنزويلية أنه شارك في الانتخابات التي جرت أمس نحو 14400 مرشح من 107 منظمات وأحزاب سياسية، منها 98 منظمة تمثل المعارضة، مشيرة إلى أن العديد من المراقبين الدوليين أشرفوا على عملية الانتخابات وأدلوا ببيانات بشأن شفافيتها.
وهنأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في حديث متلفز الفائزين بالانتخابات، وأكد أن الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد فاز من خلال التصويت وليس من خلال العنف، وهو دليل على الطبيعة الديمقراطية والشعبية للحزب.
وقال مادورو: إنه“ابتداءً من اليوم تولد حقبة جديدة في فنزويلا ونحن نمنح أنفسنا الفرصة لبدء عملية ديمقراطية حقيقية من أجل استعادة الجمعية الوطنية”.
ولفت مادورو إلى أنه على الرغم من أن الجماعات العنيفة في البلاد هددت بتنفيذ أعمال تخريب لإبقاء بعض مراكز الاقتراع مغلقة إلا أنه لم تقع أي حوادث وظلت جميع المراكز مفتوحة.
وتابع مادورو: “كان لدينا الصبر والحكمة والمقاومة لننتظر هذه الساعة وهذا اليوم ونتخلص من تلك الجمعية الوطنية الشائنة التي هاجمت الفنزويليين وجلبت وباء العقوبات والقسوة والألم والمعاناة”، مشيرا إلى أن التصويت هو لإخبار العالم أن فنزويلا ليست مستعمرة لأحد وأنها دولة حرة وذات سيادة ومستقلة.
وكان الرئيس مادورو أعلن الأحد تأييد فكرة إطلاق حوار سياسي واسع عقب الانتخابات البرلمانية في بلاده يشمل المعارضة غير البرلمانية التي رفضت المشاركة في الانتخابات وأن هذا الحوار سيسمح بتحديد سبل الانتعاش الاقتصادي.
ودعا مادورو المعارضة إلى الاستفادة من هزيمة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات للتخلي عن أجندة التدخل الأميركية في فنزويلا، وطالب الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن برفع جميعِ العقوبات عن كاراكاس، كما اعتبر أن تجاهل المعارضة لنتائج الانتخابات البرلمانية خطوة غير دستورية وغير أخلاقية.
يذكر أن الولايات المتحدة وسّعت قائمة العقوبات ضد فنزويلا في أيلول الماضي، كما أدرجت وزارة التجارة الأميركية 47 فرداً وكياناً قانونياً ضمن “القائمة السوداء”!.
وصرح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (الغرفة العليا للبرلمان) الروسي قسطنطين كوساتشيوف اليوم أن الانتخابات البرلمانية في فنزويلا جرت بالتوافق مع قانون ودستور البلاد ولا توجد أسس للتشكيك بشرعيتها.
وقال كوساتشيوف: “الانتخابات في فنزويلا جرت وفقاً للدستور والقانون القائم، المراقبون من روسيا لم يرصدوا أي انتهاكات في العملية الانتخابية التي من الممكن أن تؤثر في نتائجها”، مضيفاً: “أنه لا توجد أي أسس للتشكيك بشرعية هذه الانتخابات”.
وترأس كوساتشيوف اللجنة الروسية المؤلفة من أعضاء الغرفة العليا للبرلمان لمراقبة الانتخابات في فنزويلا.