التشكيلية نهى جبارة: “عين الشرق الثاني”… دعوة محبة
شاركت الفنانة التشكيلية نهى جبارة مؤخراً في معرض ملتقى عين الشرق الثاني الذي أقيم في مركز جبارة التخصصي بلوحة تتمحور فكرتها حول الوجود والثبات رغم الانكسارات وعنها قالت: قدمت عملاً بتقنية الإكريليك على القماش يحكي عن نظرتنا الثاقبة اتجاه هدف محدد نحاول تحقيقه رغم التشظي في دلالته على أنه دائماً هناك أشخاص في الحياة يساندونا ويدفعوننا إلى الأمام رغم وجودهم في الظل.
وأوضحت الفنانة جبارة أن هذا المعرض هو نتاج ملتقى عين الشرق الثاني الذي أقيم بدعوة من مركز جبارة التخصصي لـ24 فناناً بين مصور ونحات، ويعد المركز مشجعاً وداعماً أساسياً للفنانين التشكيليين ليأتي الملتقى والمعرض بأجمل الأفكار وأرقاها لدمج الفن مع مجالات المجتمع المختلفة ونشر الثقافة الفنية، وهذه ليست المبادرة الأولى التي يحتضنها المركز في لفتة جميلة من صاحبه د. علي جبارة الذي يدعم الفن والجمال، مبينة أن الملتقى لم تكن غايته إنتاج أعمال فنية بقدر ما كان دعوة محبة وتعارف في زمن قلة الإنتاج الفني لذا كان الهدف الأساسي هو الخروج من العزلة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، ولعل أهم ما ميز الملتقى هو جو المحبة الصادقة والنقاشات الفنية المفيدة، لاسيما أنه ضم فنانين من أجيال مختلفة، ورأت جبارة بأن نتاج الملتقيات هو انعكاس لعمل الفنان وخبرته وقدراته الفنية التي تكون خلاصة سنوات عمله داخل المرسم، مؤكدة أن عمل المرسم يتصف بالتأني واتخاذ مراحل كثيرة وتجارب جديدة لإنجازه وصولاً لاكتشاف الطريق، بينما في الملتقى يلجأ الفنان إلى اختصار هذه المراحل وإنجاز عمله بطريقة أسرع، معتبرة أن المشهد الفني السوري حالياً في حالة سبات منذ بداية جائحة كورونا إلا فيما ندر ممن أنتج أعمالاً فنية واستثمر وقته، بينما بقي القسم الأكبر متفرجاً لا أكثر.
لوردا فوزي