الفطر الوردي.. منتج جديد في أسواق السويداء
البعث الأسبوعية – رفعت الديك
ألوان جديدة للفطر بدأت تغزو أسواق السويداء في تجربة هي الأولى من نوعها لتضيف قيمة جديدة للمنتج وتساهم في تسويقه وذلك في مشروع مطور استمرت تجاربه عدة سنوات من البحث المتواصل لتشكلَ نواةً لتوسيع انتشار هذه الزراعة في المحافظة.
يقول بشار حمزة صاحب المشروع إن الألوان تختلف حسب الفصول فكل موسم له ألوانه وفوائده وتركيبته الخاصة أهمها الوردي والأصفر واللذان يحتويان فوائد أكثر من باقي الألوان، وإتقان العمل يبقى هو الشرط الوحيد لنجاح هذا المشروع الذي يمر بمراحل متعددة كما يقول حمزة مع الحرص على توفير شروط خاصة تتعلق بالرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة والمكان المظلم مع العناية والمتابعة الدائمة والتي تضمن له استمرارية على مدار العام.
ويضيف شقيقه شادي أن الفطر المحار الوردي نوع من أنواع الفطريات الصالحة للأكل، يحتوي على مضادات الأكسدة بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم كما أنه يحتوي على جلوكان بيتا والتي يمكن أن تساعد في تحفيز الجهاز المناعي يصنف الفطر من الخضراوات في علم الغذاء، ولكنّه لا ينتمي إلى مملكة النباتات بل إلى مملكة الفطريات، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات، والمعادن، وهو غني بالألياف، كما يحتوي على كميات قليلة من الدهون، والصوديوم، والسعرات الحرارية، كما أنّه خالٍ من الكوليسترول، وتختلف الفوائد الغذائية اعتماداً على نوع الفطر، وغالباً ما يُشار إلى الفطر بالأغذية الوظيفية (بالإنجليزية: functional foods)، ويمتلك طعماً لذيذاً.
هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه يكسر قواعد الزراعة التقليدية في السويداء إضافة إلى كونه يحقق مردود اقتصادي هام يجعله يدخل في حسابات الدخل القومي إذا ما تم توسيع رقعته وتبسيط إجراءات الاستثمار فيه.
يبقى المهم اليوم هو أهمية استثمار كل ما هو متاح وتطويره ومثال ذلك مشروع الفطر المحاري الذي انطلق من فكرة بسيطة تعتمد على البحث والتجريب لينتقل من مرحلة التجريب والاكتفاء الذاتي إلى مرحلة الاستثمار وتغطية السوق المحلية بشكل يعكس قدرة أبناء المجتمع في استنباط حلول للواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشون.