تباطؤ كبير بتوزيع المحروقات في درعا.. و”الشركة” تعزو السبب لقلة الواردات
درعا- دعاء الرفاعي
تشهد محافظة درعا أزمتي مازوت وغاز خانقتين مع سيطرة السوق السوداء، في ظل تضارب تصريحات المعنيين حول توفيرهما، وهو ما دفع المواطنين للجوء إلى وسائل بديلة للتدفئة والطهو كالطاقة الكهربائية، والطهو على الحطب في معظم قرى المحافظة التي باتت هي الأخرى تشكو ارتفاعاً كبيراً في سعر طن الحطب الذي تجاوز 220 ألفاً للطن الواحد.
ورد لـ”البعث” شكاوى عديدة من قبل عدد كبير من المواطنين بشأن عدم تزويدهم بمادة المازوت للتدفئة على الرغم من دخول فصل الشتاء، وذلك في أحياء: الضاحية والكاشف وحي ميسلون، وتباطؤ توزيعها في باقي الأحياء والقرى، في حين يبحث المواطنون في مدينة درعا عن وسيلة للحصول على أسطوانة غاز بأي شكل من الأشكال، ويسارعون إلى شرائها من السوق السوداء على الرغم من وصول سعر الأسطوانة الواحدة إلى أكثر من 45 ألف ليرة لتأمين وسيلة تدفئة لأبنائهم مع غياب مادة المازوت عنهم، مطالبين بضرورة زيادة كميات المازوت المخصصة للتدفئة، وإيجاد آلية لتوزيعه بعدل، فأكثر من 60٪ من أهالي المحافظة لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة حتى الآن.
ويتخوف الأهالي من تأخر عملية التوزيع كما حصل العام الماضي، ما قد يجبرهم على شراء مادة المازوت من السوق السوداء بسعر يتجاوز 1000 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما يتم توزيعه عبر “البطاقة الذكية” بسعر 200 ليرة لليتر الواحد.
ويعزو مدير فرع الشركة السورية للمحروقات المهندس نعيم الجبر التأخير إلى قلة الواردات إلى المحافظة، مشيراً إلى أنه تم توزيع ما يقارب 58٪ من المازوت المخصص للتدفئة، بمعدل 8 طلبات مخصصة لغرض التدفئة من أصل 15 طلب مازوت، بينما يوزع الباقي من الكميات الواردة للمحافظة للقطاع العام والزراعة والنقل والصناعي والأفران، مبيناً أن عدد البطاقات الذكية المسجلة في المحافظة وصل إلى 247 ألف بطاقة، وتمت تعبئة أكثر من 125 ألف بطاقة بمازوت التدفئة، لافتاً إلى التحسن الكبير في واقع توزيع الغاز المنزلي، وحصول انفراج قريب في توزيعه مع نهاية الشهر الماضي وهو الأمر الذي لمسه معظم المواطنين.