أخبارصحيفة البعث

روسيا: واشنطن تسعى إلى تفوق عسكري غير مشروط!

اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف واشنطن بالسعي جاهدة لتحقيق تفوق عسكري غير مشروط، متوهمة بإمكانية تحقيق النصر في حرب نووية، وفق تعبيره.

ورداً على تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الأميركي مارشال بيلينغسلي، قال ريابكوف: “هذا مؤشر على منطق واشنطن اليوم بشأن التزامها بتعزيز السلام الدولي، وإيجاد حلول معينة مع روسيا في مجال الحد من التسلح”.

وحذر ريابكوف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره من العواقب الضارة لمثل هذا النهج. وتابع قائلاً: “من المهم برأينا ومن جميع وجهات النظر وخاصة الآن، التأكيد في الوقت المناسب على عدم جواز شن حرب نووية واستحالة الانتصار فيها”.

وأكد على أن العقوبات التي وضعتها ميزانية الدفاع الأميركية ضد خطي أنابيب “نورد ستريم 2″ و”تركي ستريم” تهدف إلى إخراج الغاز الروسي من السوق واستبداله بالغاز الأميركي.

وفي هذا الإطار قال: حقيقة أن واضعيها يحاولون إدخال مثل هذه التدابير التقييدية في نص لا علاقة له بجوهر المسألة، وخاصة قانون عن الميزانية العسكرية، هو انعكاس لتغيير كامل في مفاهيم الحياة الطبيعية في الولايات المتحدة الأميركية، على الاقل في الدوائر السياسية لهذا البلد”.

كما أثار ريابكوف مسألة مدى سيادة الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة بشأن هذه المسألة.

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، أعلن في تشرين الأول أن بلاده تتوقع العمل مع روسيا بشأن شروط تمديد معاهدة “ستارت 3” لمدة عام واحد، مشيراً إلى أنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنها مستعدة لعقد صفقة التمديد”.

وفي أيلول الماضي، أعلن ريابكوف أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية، الضغط على روسيا خلال المحادثات حول “الحد من التسلح”، والتهديدات حول “معاهدة ستارت”، تقلل فرص إبرام الاتفاقيات. وقال ريابكوف إن “ثمن تمديد ستارت بالنسبة لروسيا يرتفع”، مضيفاً أنه “بعد انتهاء الفترة الحالية، لن يتم تمديد المعاهدة وهكذا دواليك، هذه كلها إنذارات ستؤدي إلى تقليل فرص التوصل إلى أي اتفاق”.  وتابع قائلاً “نحن لا يمكننا التحدث بهذه اللهجة”.

من جانبها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا مستعدة لتمديد معاهدة “ستارت 3” بالشكل الذي “تم توقيعها على أساسه من قبل”، لافتة إلى أن “الكرة الآن في ملعب واشنطن”.