العشائر العربية في الجزيرة: الوقوف في وجه المخططات الرامية للنيل من سورية
الحسكة – إسماعيل مطر
جدد شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية في الجزيرة السورية تأكيد وقوفهم صفاً واحداً وجه المخططات الرامية إلى النيل من سورية ومن مواقفها المشرفة، وشدد المتحدثون، خلال أعمال الملتقى الحواري الوطني الذي عقد اليوم في مدينة الحسكة تحت شعار “الانتماء الوطني من القبيلة إلى الدولة “بمشاركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي، على الثوابت الوطنية، وهي الثالوث المقدس هذا الشعب الأبي الذي التف حول قيادته والى شجاعة وبسالة هؤلاء القديسين الذين أعطوا دروساً في التضحية والفداء في الدفاع عن تراب الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مشيرن إلى أن التمسك بالوحدة الوطنية وترسيخ الانتماء للوطن هو الرد الطبيعي على المؤامرة التي تستهدف الوطن وترمي لإحداث الفتنة بين مكوّناته.
وأشاروا في بيان لهم إلى وقوفهم بوجه المخططات الانفصالية ودعمهم الكامل للجيش العربي السوري والوقوف معه في حربه على الإرهاب والإرهابيين ومن يساندهم من المحتلين الأمريكي والتركي، وأضاف البيان: “الارتباط أو الاحتماء بالاحتلال لتمزيق أرض الوطن ونسيجه الاجتماعي يعد مشاركة في العدوان واستهدافا للوحدة الوطنية”، وأدان “زمرة المتحالفين زوراً باسم القبائل والعشائر السورية مع المحتلين”، مؤكداً أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم، داعياً إلى عودتهم إلى رشدهم الوطني، مشدداً على أن المقاومة الشعبية هي الخيار الوحيد لطرد المحتلين الأمريكي والتركي من الأرض السورية.
الشيخ دحام السلطان من قبيلة الجبور أشار إلى أهمية الملتقى كونه يعزز أواصر التكاتف والتعاضد بين القبائل والعشائر العربية، ويؤكد وقوفها في وجه المحتلين اللاشرعين الأمريكي والتركي وأدواتهما الرخيصة التي باعت نفسها للأجنبي، وشدد على أن أبناء القبائل سيكونون سداً منيعاً بوجه المحتل ومخططات من رهنوا أنفسهم له.
من جانبه أكد الشيخ فيصل العازل من قبيلة السادة المعامرة بأن القبائل والعشائر العربية كانت ومازالت مع الدولة السورية ولها مواقفها المشرفة، داعياً تلك الأدوات التي ارتهنت للمحتلين اللاشرعيين الأمريكي والتركي للعودة إلى حضن الوطن، مشدداً على أنه لا خيار أمامهم سوى خيار الدولة السورية الواحدة الموحّدة بقيادة الرئيس الأسد، وأشار إلى أن رسالة الملتقى واضحة إذ يجب أن يكون هناك تشارك من كل القبائل في الجزيرة السورية لتشكيل المقاومة الشعبية لطرد المحتلين الأمريكي والتركي وإفشال كل المخططات التي تحاك ضد سورية.
وبين الشيخ حبيب الطلاع من قبيلة السادة البكارة أن المحتل الأمريكي والتركي سيخرج من كامل المنطقة مدحوراً مهزوماً، مشدداً على الدور الكبير للمقاومة الشعبية التي من خلالها ستجبر المحتل على الخروج من كامل سورية، وأضاف: إن حب الوطن هي عقيدة راسخة ومتجذّرة في نفوسنا ووجدانا وسوف نضحي بكل ما نملك من أجل عزة وكرامة الوطن، التي هي بالتأكيد عزتنا وكرامتنا.
ولفت القس انطونيوس حنا الحنو كاهن كنيسة مار جرجس بالحسكة إلى أن حب الوطن ثابت في قلوبنا وعقولنا، وسندافع عن سوريتنا، والتي هي أساس وجودنا فهي ماضينا وحاضرنا وتاريخنا، وما يميز جزيرتنا العربية السورية تلك اللوحة الوطنية التي قل نظيرها في العالم.
وقال الشيخ أحمد الصالح إمام وخطيب جامع الشلاح في القامشلي : “سيقف أبناء القبائل في وجه كل من يريد تمرير مخططات خبيثة للمنطقة”، فيما أكد عبد الرزاق الحريث رئيس مكتب المصالحة الوطنية أن أبناء العشائر والقبائل يجب أن يقفوا صفاً واحداً في وجه كل طرف يطرح أفكاراً خبيثة بعيدة عن مفهوم الدولة، وأضاف: “نحن أبناء التاريخ والحضارة والتضحية ولن نسمح لأي طرف أن يلوث تاريخنا ويلغي هويتنا ويقف بوجه سوريتنا”.
من جانبه قال الشيخ نواف صالح البشار شيخ قبيلة الشرابيين: إن القبائل والعشائر كانت رديفاً حقيقاً للجيش العربي السوري وقدّموا الشهداء، وهذا ليس جديد على أبناء القبائل والعشائر السورية، ونحن من هذا الملتقى نؤكّد أننا سنكون صفاً واحداً إلى جانب الجيش العربي السوري، وسنقف بوجه المحتل، مشيداً ببطولات الجيش العربي السوري الذي قدم صور رائعة في التضحية والفداء في الدفاع عن تراب الوطن والذي حارب جميع التنظيمات الإرهابية المسلحة بكل شجاعة واقتدار وانتصر على الإرهاب وداعميه.
وأكد الشيخ حبيب الطلاع من عشيرة البومعيش أن أبناء القبائل والعشائر السورية أثبتوا على الدوام انتماءهم لسورية من خلال تحمل مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له من حرب كونية تهدف لتمرير مخططات خبيثة ضدها، داعياً إلى الوقوف بوجه المحتل وطرده من الأرض السورية.