بروكسل.. عقوبات أوروبية مرتقبة على النظام التركي
تعكف القمة الأوروبية التي تعقد اليوم في بروكسل على مناقشة فرض عقوبات على النظام التركي رداً على سياساته في شرق المتوسط وليبيا واللاجئين.. وعلى الرغم من كل الزخم الذي تقوده فرنسا واليونان وقبرص للمضي في عقوبات كبيرة على النظام التركي إلا أن التردد الأوروبي قد يجعل العقوبات عند حدها الأدنى كما يقول متابعون..
وفي هذا السياق أقر مصدر أوروبي مطلع باستمرار وجود خلاف في الرؤى بين الدول الأعضاء في الاتحاد بشأن مستقبل التعاطي مع النظام التركي حيث يدعو بعض الأعضاء لفرض عقوبات على أنقرة بسبب أنشطتها.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العمل يجري حالياً من أجل إيجاد توازن ما بين التوجه نحو إجراءات مشددة مع الحفاظ على اليد الممدودة نحو أنقرة.
وأشار المصدر إلى أن “هناك مصالح ورؤى مختلفة تجاه الأمر”. ووصف المفاوضات الجارية حاليا حول الخطوات المحتملة تجاه أنقرة بأنها “صعبة ومعقدة”، وذلك على الرغم من إقرار الجميع بأن تصرفاتها تسير بعكس ما كان يؤمل منها.
في سياق متصل أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أن نظام رجب طيب أردوغان لن يغير ممارساته الاستفزازية والعدوانية في المنطقة دون ضغط الاتحاد الأوروبي عليه.
وقال ميتسوتاكيس إن بلاده لا تستطيع أن تنتظر من تركيا تغيير سلوكها إذا لم يمارس الضغط عليها.
ولفت ميتسوتاكيس إلى أن هذا النظام رفض اقتراح أوروبا التمسك بالأجندة الإيجابية عندما اختار نهج الخطوات الأحادية في شرق المتوسط الأمر الذي لن يبقى بدون عواقب.
وكان الاتحاد الأوروبي حذر النظام التركي مؤخرا من مغبة الاستمرار في سياسته التصعيدية شرق المتوسط مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في العلاقة مع أنقرة.
في السياق ذاته أكدت النائب في البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك كاترجينا كونيتشنا أن عدم ردع النظام التركي دفعه لمواصلة سلوكه الاحتلالي التوسعي.
وقالت إن نظام أردوغان يقوم باحتلال أراضي دولة عضو في الاتحاد هي قبرص منذ سنوات عديدة من دون أن يقوم الاتحاد بأي خطوات فعالة من أجل إنهاء هذا الاحتلال وإعادة توحيد قبرص ولذلك زادت شهية أردوغان للتوسع.
وشددت على أن النظام التركي يواصل ممارساته وإجراءاته الأحادية غير الشرعية ضد دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي هما قبرص واليونان اللتان تعتبر مصالحهما من مصالح الاتحاد الذي عليه ادارك أن هذا النظام ليس حليفاً له.