بعد انتصاف جولة الذهاب.. الاتحاد يغادر قاع الترتيب ويحقق أول فوز
دخل الاتحاد لقاء الشرطة أمس السبت ضمن الجولة السابعة من الدوري الممتاز بكرة القدم وهو يحاول الدفاع عن تاريخه علّه يستدرك ما فاته، خاصة أنه يتذيّل الترتيب بعد انتصاف جولة الذهاب، والشرطة بدوره أراد اقتناص نقاط المباراة من أرضية ملعبه الجلاء مستغلاً حال الاتحاد منذ انطلاقة الموسم.
سوء الرقابة والتغطية الدفاعية مكّن النادي المضيف من التقدم مع البداية، حيث استطاع اللاعب محمد عيسى حمو تحويل الكرة الثابتة برأسه إلى الشباك وسط مشاهدة من دفاع الأهلي وحارسه، هذا الهدف المبكر أفقد لاعبي الاتحاد التركيز، وبث نوعاً من الخوف في نفوسهم فغابت ردة الفعل والتنسيق بين خطوط النادي الثلاثة، كما افتقدت العناصر الأهلاوية أسلوب الضغط على خصمها، في حين كسب أحمر العاصمة الثقة، وكاد أن يضيف الثاني من خلال الهجوم المرتد لولا استهتار المهاجمين.
عجز الاتحاد عن اختراق الأطراف أو إصابة العمق الدفاعي لنادي الشرطة، وكانت سيطرته سلبية لعجزه عن خلق الهجوم الخطر، في حين ركن أصحاب الأرض إلى الدفاع مع تكثيف الاتحاديين لهجماتهم، وخاصة عبر طريق الأطراف، لكن غياب التركيز واللمسة الأخيرة كان سمة الاتحاد، إضافة إلى ضعف التسديد الذي لم يشكّل خطورة حتى أصاب الخلل منظومة الشرطة الدفاعية وكلّفه بذلك هدف التعديل، إذ استفاد رأفت مهتدي من هفوة الدفاع تلك، وحرارة هذا الهدف حركت المباراة والمدرجات الأهلاوية، وأسفر الضغط الأهلاوي المكثف والتنويع في أسلوب اللعب والاختراق عن هدف ثان بواسطة أحمد الأحمد، ومعه رفع المناصرون سقف طموحهم في كسب النقاط الثلاث.
بعدها سيطر التشنج العصبي على أداء الشرطة، حيث دفع لاعبه عقبة المرعي ثمن انفعاله على حكم الراية الذي ألغى هدف فريقه الثاني بداعي التسلل فطرده الحكم، وكانت هذه نقطة التحول الكبرى في المباراة.
الاتحاد دخل الشوط الثاني مهاجماً ومحاولاً إضافة الثالث فكثرت اختراقات لاعبيه، وبدا النقص العددي في صفوف الشرطة يظهر بالسلب على أدائه، ومع مرور الدقائق غلبت على أداء الشوط الثاني برودة الجو لأن الاتحاد حصّن دفاعه ولم يندفع إلى الهجوم، وبقي متحفظاً وأغلق كل الطرق المؤدية إلى حارسه، ولم يستفد من المساحات التي خلّفها لاعبو الشرطة، وعلى الطرف الآخر لم تحدث تبديلات الشرطة التغييرات المطلوبة من عشاقه على سير المباراة، لتنجح حركية النجم الشاب محمد ريحانية ومهارته في جعل البديل طالب عبد الواحد منفرداً أمام المرمى ليضيف الهدف الثالث ونقاط المباراة إلى رصيد أهلي حلب، واضعاً الشرطة في قفص الخسارة.
الاتحاد بهذا الفوز رفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني عشر، ليغادر بذلك ذيل الترتيب الذي بقي ملازماً له منذ عدة مراحل، ويدخل التفاؤل لنفوس عشاقه.
محمد ديب بظت