اتفاقيات مع غرف الصناعة.. وافتتاح حاضنة تكنولوجية في “الهمك”

دمشق- ميس خليل

أقامت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية معرضاً لمشاريع طلاب الكلية وطلاب كلية الهندسة المعلوماتية والمعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا وعدد من الجامعات الخاصة. وأوضح عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور مصطفى الموالدي لـ”البعث” أن الهدف من المعرض أن تتعرف المؤسسات العامة والخاصة على ماذا تنتج الكلية وما يقدمه الطلاب، مشيراً إلى أنه في عام 2018 كانت انطلاقة المعرض، وهناك مشاريع كثيرة تمّ تبنيها من قبل هيئات ومؤسسات مثل رابطة المصدّرين السوريين للألبسة والنسيج، كما أن هناك الكثير من الخريجين حصلوا على فرصة عمل نتيجة المعرض، وفي عام 2019 أيضاً تمّ إقامة المعرض وشاركت به الكلية التطبيقية بـ 8 مشاريع، في حين شاركت الكلية بـ 76، مبيناً أن الكلية شاركت بهذا المعرض بـ 80 مشروعاً، في حين شاركت الكلية التطبيقية بنحو 9 مشاريع، إضافة إلى مشاركة كلية المعلوماتية والمعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا بـ 9 مشاريع، كما شاركت الجامعات الخاصة أيضاً في المعرض، منوهاً بأن كل جامعة خاصة شاركت بنحو 5 إلى 6 مشاريع، وذلك من أجل خلق روح التنافس بين الطلاب من مختلف الكليات والجامعات الخاصة.

الموالدي لفت إلى أن هناك مشاريع مميزة عمل عليها الطلاب تتعلق بالطاقة الشمسية والبيوت البلاستيكية ومشاريع في مجال الأتمتة والروبوت، وهناك طلاب نفذوا روبوت فيما يخصّ مرض الكورونا، حيث يدخل الروبوت ويعطي خدمات للمريض، مشيراً إلى أنه من خلال المعرض تمّ توقيع اتفاقيات مع غرفة الصناعة، وقريباً هناك اجتماع مع الغرفة لتحديد المشاريع التي سيتمّ تبنيها وتطويرها لتصبح منتجاً قابلاً للتسويق، ومن ضمن الاتفاقية أيضاً أن أي صناعي أو معمل لديه مشكلات فنية أو جهاز من الممكن إنتاجه في الأسواق المحلية بدل استيراده من الخارج فالطلاب جاهزون لإنجازه، بدورها أبدت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية دعم بعض المشاريع الإلكترونية والمشاريع الخاصة بالبرمجة، كما أن الهيئة العامة للبحث العلمي أعلنت استعدادها لإنجاز اتفاقيات معنا ودعم الطلاب من ميزانية البحث العلمي لتطوير مشاريعهم، كما أن هناك اتفاقيات مع وزارات متعدّدة لإيصال المشاريع للجهات المستفيدة، علماً أن المعرض مستمر في العام القادم وسيكون هناك تشاركية مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وفرع الحزب في جامعة دمشق.

وكشف الموالدي عن افتتاح حاضنة تكنولوجية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قريباً، يستطيع من خلالها الطلاب إنجاز أعمالهم ومشاريعهم بدعم ورعاية من الجامعة، بحيث تكون الحاضنة هي صلة الوصل مع غرفة الصناعة والتجارة ومراكز الأبحاث وغيرها من الجهات العامة والخاصة المهتمة بالإنتاج وتطوير البحث العلمي، مشيراً إلى أنه خلال أعمال المعرض الأخير طلبت العديد من الشركات الخاصة الاطلاع على المشاريع المقدّمة من الطلاب، وبالتالي وجود الحاضنة سيتيح للطرفين “الطلاب والمهتمين” الاطلاع والمعاينة على أرض الواقع. كما تتوجّه الكلية إلى افتتاح قسم للطاقات البديلة تكون مهمته تخريج مهندسين اختصاص طاقة بديلة، وهذا الموضوع قيد الدراسة، إضافة إلى عقد ندوات علمية لكل قسم من الأقسام يتمّ خلالها مناقشة حاجات المجتمع وربط التعليم بسوق العمل بحيث تكون الكلية قادرة على تخريج مهندسين على تواصل مباشر مع سوق العمل ومتطلباته.