التهويد يتسارع.. الاحتلال يهدم سور مقبرة الشهداء في القدس
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم العروب في الخليل واعتقلت خمسة فلسطينيين، كما اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة الزعاترة في بلدة الزعيم شمال شرق مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلين اثنين.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال سور مقبرة الشهداء الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين قرب مدخلها وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لطمس معالم القدس المحتلة وتغيير هويتها وتهويدها.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين ومنعت العشرات من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية، وقال معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار: “إن قوات الاحتلال اعتقلت رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية وتمت مصادرة سيارته الخاصة، بالإضافة إلى اعتقال 3 مزارعين أثناء عملهم في زراعة الأراضي في سهل أم القبا”.
في السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال منطقة سهل القبا بالأغوار الشمالية وقامت باحتجاز جرار زراعي يعود لمجلس الخدمات المشترك أثناء الحراثة في سهل أم القبا ومنعوا المزارعين من زراعة أراضيهم.
في الأثناء، أفادت مصادر فلسطينية عن إصابة سيدة وابنها نتيجة تعرضهما للدهس بسيارة يقودها مستوطن في بلدة حوارة جنوب نابلس، ووصفت حالتهما بالمستقرة.
يأتي ذلك، بعد حملة مداهمات لقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، إذ اقتحمت عدداً من منازل النواب في المجلس التشريعي وأسرى محررين اعتقل بعضهم.
ففي نابلس، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة تركزت في المناطق الغربية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين واستجوبت آخرين.
مصادر فلسطينية، أفادت عن اقتحام قوة للاحتلال مناطق زواتا والمعاجين، ومحاصرة العديد من المنازل يقطنها نواب في المجلس التشريعي واستجوابهم.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر علاء حميدان، وهو رئيس مجلس طلبة سابق في جامعة النجاح.
أما في سلفيت، فاقتحمت قوة للاحتلال منزل الأسير المحرر عبد الله شتات في بلدة بديا قضاء سلفيت، وقامت باستجوابه والتحقيق معه ميدانياً وتوجيه رسائل تهديد.
وإلى الخليل، حيث اعتُقل الأسير المحرر لؤي غيث بعد مداهمة منزله، واقتحمت مخيم العروب شمالي الخليل.
أما في رام الله، فاندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة، إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة كوبر، كما داهمت قوة للاحتلال بلدة أبو شخيدم، وقامت بتفتيش منزل قسام الخطيب، بينما اقتحمت هذه القوات مجدداً بلدة العيسوية واعتدت على أهالي حي الظهر في البلدة.
واقتحم عشرات المستوطنين موقع تل السلطان الأثري في مدينة أريحا بالضفة بحماية قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخوله.
ورداً على اعتداءات الاحتلال، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأدانت الخارجية تجريف قوات الاحتلال مساحات من أراضي الفلسطينيين قرب مدخل المقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة وهدمها سور مقبرة الشهداء الجزء الشمالي للمقبرة وذلك بعد نحو أسبوعين من هدمها درجاً قرب المقبرة يؤدي إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى.
ولفتت الخارجية إلى أن هذه الاعتداءات تندرج في إطار مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة ومحيطها من خلال فرض تغييرات جوهرية على واقعها وطمس هويتها الحضارية.
وأشارت الخارجية إلى أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لفضح وإدانة ووقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها وإلزام سلطات الاحتلال بوقف مخططاتها الاستعمارية التوسعية التي تقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.