الهلال في اجتماع هيئة مكتب المنظمات والنقابات: التكامل مع العمل الحكومي
دمشق – بسام عمار:
ناقش اجتماع هيئة مكتب المنظمات والنقابات المهنية المركزي، الذي عقد في مقر القيادة، واقع العمل النقابي في المنظمات والنقابات وواقع عمل المكاتب الفرعية في المحافظات والجامعات وآليات تطوير عمل رياض الأطفال، حيث سادت أجواء الاجتماع الشفافية وحرية الطرح والنقاش الجاد والمسؤول وتقديم الرؤى التطويرية للعمل.
ونقل الرفيق الأمين العام المساعد المهندس هلال الهلال لأعضاء الهيئة تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة بالنجاح في عملهم النقابي الوطني، والذي هو موضع تقدير وشكر من القيادة، مشيراً إلى أن القائد الأسد كان دائماً في المقدمة في الدفاع عن الوطن وحمايته بكل حكمة وشجاعة واقتدار وصلابة، حيث حمل همومه وقاد السفينة بكل مهارة إلى بر الأمان، منوّهاً بأن الشعب السوري صمد في وجه أشرس حرب وأصعب ظروف وأخطر مخططات ومؤامرات، واستطاع إنجاز الإعجاز وإسقاط المؤامرات والانتصار بكل المجالات، وأكد أنه لا تنازل عن حريتنا وسيادتنا وعدالة قضيتنا، وما لم تعطه سورية أيام الحرب لن تعطيه أيام الانتصار، مشدداً على أن النجاح والتفوق والانتصار أصبحت سمات وصفات ملتصقة بهذا الشعب الذي لم يعرف يوماً إلا أن النصر والعزة.
وأضاف الرفيق الهلال: إننا سعداء عندما نلتقي بأعضاء الهيئة لما يعنيه المكتب بالمفهوم التقني والاجتماعي، مؤكداً أن المنظمات والنقابات هي الرديف الحقيقي لحزب البعث والداعمة له والحاملة لمشروعه الوطني والقومي والمنفذة لأهدافه وبرامجه وسياساته، وأعضاؤها حافظوا على شرف المهنة وقدسيته واختاروا الوطن وعملوا على الإعلاء من شأنه داخلياً وخارجياً، وكرّسوا وعزّزوا الانتماء الوطني في الأعمال والبرامج والأنشطة التي قاموا بها، مؤكداً أن المنظمات والنقابات كانت عند حسن ظن المواطنين وأعضائها وقيادتها بها وأسقطت كل الرهانات الخارجية عليها واستطاعت أن تعكس الصورة المشرقة للوطن والحزب، موجّهاً التقدير والشكر على ما قامت به، منوّهاً بأن لاجتماعات الهيئة خصوصيتها ومدلولاتها فهي ليست مجرد اجتماعات روتينية أو نمطية بل هي اجتماعات عمل وإنتاج وما يصدر عنها من قرارات وتوصيات لها أثرها الكبير على الأعضاء أولاً وعلى المجتمع ثانياً، لأن دورها نقابي ومهني وتأهيلي ومجتمعي، لافتاً إلى ضرورة مضاعفة الجهد والعمل لأننا نمر بظروف استثنائية فرضتها الحرب، وأن تكون القرارات استثنائية.
ودعا الرفيق الأمين العام المساعد إلى ضرورة تكامل العمل النقابي والحزبي مع العمل الحكومي لأن الهدف واحد المصلحة العامة، وأن تكون المنظمات والنقابات حاضرة بكل القرارات الخاصة بها بحيث تحقق أكبر قدر ممكن من الفائدة، وتعزيز الجانب الاجتماعي عند القيام بأي نشاط، مؤكداً أن القيادة تقدم كل الدعم والعون لعمل المنظمات والنقابات وهناك متابعة مستمرة لعملها من خلال المكتب المختص.
وفيما يتعلق بالواقع الخدمي في المناطق المحررة، أكد الرفيق الهلال أن القيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام، تولي اهتمام كبيراً بهذه المناطق وهي على سلم الأولويات ويتم العمل على إعادة الحياة إليها وتثبيت الإخوة المواطنين وفق خطط وبرامج حكومية، وفي الوقت ذاته هناك ظروف اقتصادية صعبة تؤثر في إطلاق عملية تنمية شاملة، مشدداً على أن ما تفعله تركيا وأدواتها الإجرامية من أعمال إرهابية بحق أهالي الحسكة هي امتداد للأعمال الإرهابية والدور القذر الذي لعبته منذ بداية الحرب على سورية، مؤكداً أن كل شبر دخله الإرهاب والقوات المحتلة سيعود لحضن الوطن.
الحمصي: الاهتمام بالجانب الاستثماري
الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات والنقابات المهنية المركزي أكدت حرص المكتب على عقد هيئاته بشكل منتظم إيماناً بأهميتها، فهي تعزّز الجانب التنظيمي، الذي نؤكد عليه دائماً، وهي أيضاً مؤتمرات مصغرة يتم من خلالها طرح القضايا والموضوعات التي تعيق العمل وتطوّره، وتضع الخطط والاستراتجيات للمرحلة القادمة، منوّهة بأن المكتب لم ولن يضع الخطوط الحمراء أمام أي طرح يقدم طالما أن الهدف تطوير العمل النقابي والمصلحة العامة، وهما عنصران متكاملان ومتلازمان عند القيام بأي عمل نقابي، وشددت على ضرورة تكريس ثقافة جديدة عند عقد أي اجتماع فليس مقبولاً أن يكون الهدف مجرد عقد الاجتماع، والابتعاد عن النمطية والروتين والتركيز على الجانب التفاعلي وطرح قضايا تهم العمل وتطوره وقابلة للتنفيذ، لاسيما وأننا نمر بظروف استثنائية فرضتها الحرب التي نواجهها، وأن تتم مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة، والتي لم ولن تتخلى عن مسؤولياتها الاجتماعية تجاه مواطنيها، والمنظمات والنقابات هي رديف حقيقي للحكومة من خلال ما تمتلكه من كوادر ذات خبرة كبيرة ولما تتمتع به من مرونة تمكنها من تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة تكريس العمل المؤسساتي لإعطاء القوة لأي قرار يتخذ وللحفاظ على جسم المؤسسة النقابية، وأن يكون هناك اجتماعات دائمة لمجلس المنظمة والنقابة وهيئة المكتب الفرعي لمناقشة قضايا العمل، وأن يتم إرسال محاضر الاجتماعات بشكل منتظم ليكون لدى المكتب الرؤية الواضحة حول واقع العمل وللمساعدة في حل الصعوبات التي تواجهه مع الجهات المعنية، منوّهة بضرورة تكريس الجانب الاجتماعي للعمل من خلال إطلاق مبادرات تقدم خدمات للمواطنين وتخفف من الأعباء المعيشية عليهم، وتؤكد على تواجد الحزب من خلال منظماته ونقاباته لأنه من غير المعقول أن يكون هناك من يصادر هذا الدور والذي امتاز به حزب البعث عبر مسيرته وهو دور مطلوب ومحبب من قبل المواطنين، وأن يكون هناك تحسين دائم للخدمات الطبية التي تقدّم، وتعزيز التواصل مع الإخوة المواطنين والاستماع إلى همومهم والمساعدة في حلها، كذلك تعزيز التواصل مع الفروع والأعضاء من خلال عقد اللقاءات المستمرة وحضور الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والعلمية التي تقوم بها، وأن يكون هناك إشراف حقيقي على العمل من خلال المتابعة الميدانية والابتعاد عن العمل المكتبي لفشله، وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء والتخفيف من الروتين وتبسيط الإجراءات، والاهتمام بالجانب التكنولوجي بالعمل، وبعملية التأهيل والتدريب للكوادر العاملة وللخريجين الجدد وللأعضاء لزيادة مهاراتهم وخبراتهم في العمل، وأن تكون النقابات شريكاً حقيقياً في العملية التعليمية من خلال الأبحاث العلمية في مجالات اختصاصها وتقديم المقترحات لتطوير الخطط والبرامج التعليمية وتكريس الجانب التنموي، لافتة إلى ضرورة أن تقوم مكاتب الفروع بإجراء تقييم مستمر للعمل في الجهات التابعة لها لأنه من غير المسوح به أن يكون هناك أية حالة ضعف أو ترهل.
ودعت الرفيقة عضو القيادة إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري، من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية تتناسب مع عمل المنظمة والنقابة وتحقق ريعية اقتصادية عالية، وأن يكون هناك مشاريع مشتركة للنقابات المتماثلة لإعطاء القوة المالية للمشروع المقام والحفاظ على أموال الأعضاء لأنها أمانة، وأن يكون الصرف وفق الأصول المتبعة، والاهتمام بأسر الشهداء وتقديم أفضل الخدمات لهم، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وفق خصوصية كل منظمة أو نقابة، وهي مرحلة هامة وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع لأننا نريد إعادة بناء وطننا أفضل مما كان عليه سابقاً، وأن يكون هناك مراجعة مستمرة للقوانين والأنظمة بحيث تكون أكثر ملاءمة مع المتغيرات الحالية وتحقق خدمات أفضل للأعضاء، داعية إلى ضرورة اتخاذ كل الاستعدادات الخاصة بانتخابات نقابتي طب الأسنان والفنانين التشكيليين واختيار الرفاق القادرين على العمل والعطاء وتمثيل رفاقهم خير تمثيل، مبينة أن العام القادم سيكون هناك انتخابات لنقابتي المهن المحاسبية والطبية، وبذلك تكون كل المنظمات والنقابات قد أنجزت استحقاقاتها الانتخابية، مشددة على ضرورة الاهتمام برياض الأطفال لأن أفضل الاستثمار هو الاستثمار بالإنسان وتأهيلها وتأمين كل مستلزمات العمل والتوسع فيها بعد النجاح الكبير الذي حققته.
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن خطة المكتب للعام القادم مأخوذة ومستمدة من الواقع وطبيعة عمل المنظمات والنقابات، مبينة أن نشاطات المنظمات والنقابات للعام الحالي كانت مميزة جداً، ويجب أن يكون العام القادم أكثر تميزاً لأننا نريده أن يكون عام التميز النقابي.
ثمّ قدّم رؤساء المكاتب عرضاً لما تمّ إنجازه وأشاروا إلى المعوقات لتفاديها والإيجابيات لتعزيزها.