قيادة الحزب ومجلس الشعب: هزيمة صهاينة الداخل الطريق لهزيمة صهاينة الخارج
أكدت القيادة المركزية للحزب في بيان بالذكرى الـ 39 لصدور قرار ضم الجولان أن سورية في مواجهتها للحروب المركبة الشاملة إنما تقود تصدياً مصيرياً من أجل نفسها ومن أجل القضية العربية المعاصرة.. قضية التحرير وحماية الاستقلال الحقيقي.. وأركان هذه القضية الوطنية العروبية لا تتجزأ، فنحن نواجه الصهيونية وحماتها وعملاءها في جميع الميادين، وكما العدوان واحد فالنصر يكون واحداً متراكماً ومتكاملاً .
وأضاف البيان: إن كل انتصار في ركن من أركان القضية يؤدي إلى اقتراب النصر في الركن الآخر، وصولاً إلى النصر المؤزر والناجز الذي نتجه إليه بصمود الشعب وبسالة الجيش وقيادة قائدنا ورمز كفاحنا الرفيق الأمين العام للحزب سيادة الرئيس بشار الأسد.. ولعل واحداً من أهم أركان التصدي هو مقاومة شعبنا الأبي في الجولان المحتل، الذي يقدم أنموذجاً من التصدي قل مثيله، يتكامل بشكل تفاعلي مع تصدي شعبنا العربي الفلسطيني البطل…
وتابع البيان: إن مقاومة أهلنا الأشاوس في الجولان، وبطولات جيشنا الباسل في الميدان، وصمود الشعب في مواجهة الحرب الاقتصادية التجويعية والإعلامية اليوم، تؤكد عزمنا على الاستمرار حتى النصر مهما كانت التضحيات. وفي هذا الإطار تتخذ مقاومة أهلنا في الجولان بعداً جديداً هو الدفاع عن أرضهم وهوائهم في وجه المشاريع الصهيونية التي لا تتوانى حتى عن محاولة سرقة شمس الجولان وهوائه ومصادر الطاقة فيه.. وأكد: “ردد أهلنا في الجولان المحتل كل يوم نداءهم الذي أسمع العالم كله : « نحن عرب سوريون ولن نتخلى عن هويتنا أبداً ». هذا النداء يكتسب معنى نوعياً جديداً في هذه المرحلة حيث اخترق العدو الصهيوني الجدار العربي وتسرب إلى داخل الوطن الكبير عبر فتحات تطبيعية صنعها له الخاضعون لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية وأوامرها”.
وختم البيان: في المناسبة السنوية لقرار الصهاينة العدواني بضم الجولان نؤكد في حزب البعث العربي الاشتراكي ما قاله أميننا العام السيد الرئيس بشار الأسد: الجولان باق في قلب كل سوري شريف، لا يغير من وضعه قرار ضم من حكومة كيان غير شرعي، ولا تصريح من نظام أمريكي لا أخلاقي. وحقنا في عودته دائم ما دامت الوطنية حية في قلوبنا. والطريق إلى إعادته لا ينفصل عن الطريق لاستعادة كل الأجزاء الأخرى من الإرهابيين أو المحتلين، فهزيمة صهاينة الداخل هي الطريق لهزيمة صهاينة الخارج واستعادة أراضينا كاملة.
في سياق متصل، أكد مجلس الشعب أن الجولان السوري المحتل سيبقى سورياً بثبات أبنائه وصمودهم ضد كل محاولات الكيان الصهيوني لتغيير هويته، ومنها قانون الضم المشؤوم، الذي حاول الاحتلال فرضه ولكن أبناء الجولان جابهوه بإرادتهم الصلبة وتمسكهم بأرضهم ودفاعهم عن هويتهم وانتمائهم لوطنهم سورية، وشدد المجلس على بطلان وزيف هذا القرار وأن الجولان سيبقى سوري الهوى والهوية وجزءاً لا يتجزأ من أرض سورية وعائد إليها طال الزمان أم قصر.
وأشار مجلس الشعب إلى أن كل محاولات الكيان الصهيوني بفرض هويته ومناهجه التعليمية على أرض الجولان السوري المحتل وإخضاعه لقوانينه وقراراته قوبلت بالرفض من خلال الوقفات الوطنية المشرفة لأبنائه، إضافة إلى الإضرابات الشاملة والمفتوحة التي نفذوها، والتي كان آخرها رفض تركيب سلطات الاحتلال للتوربينات الهوائية على أراضي أبناء الجولان الذين يواصلون النضال لمواجهة كل الإجراءات التعسفية والقمعية حتى النصر والتحرير.
وقال المجلس في بيانه: إننا اليوم أشد عزيمة وإصراراً على عودة الجولان السوري المحتل تحت راية العلم العربي السوري المقدس بقيادة وشجاعة وحكمة القائد السيد الرئيس بشار الأسد وبهمة أبناء شعبنا المقاوم وبسالة الجيش العربي السوري.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في السابع عشر من كانون الأول عام 1981 القرار رقم 497 الذي يرفض الإجراء الإسرائيلي بقرار الضم المشؤوم الصادر بتاريخ الرابع عشر من كانون الأول من العام ذاته جملة وتفصيلاً ويعتبره ملغى وباطلاً ويؤكد هوية الجولان العربية السورية، مبيناً أن جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري ملغاة وباطلة..
إلى ذلك بين الشيخ سليمان المقت والد الأسير المحرر صدقي أن أهالي الجولان رفضوا وأفشلوا سياسات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية وهوية المحتل وقوانينه على الجولان وتمسكوا بأرضهم وانتمائهم لوطنهم رغم الترهيب والحصار والتضييق على الأهالي في مصادر رزقهم وعيشهم.
مختار الجولان فرحان شعلان لفت إلى أن (إسرائيل) تراهن على نسيان أبناء الجولان مع مرور الزمن للاحتلال مؤكداً أنه كلما مر يوم على الاحتلال زاد أبناء الجولان تمسكاً بأرضهم وإصرارهم على التحرير والعودة إلى حضن الوطن الأم سورية.
وشدد المناضل حسن فخر الدين من قرية مجدل شمس المحتلة على أنه وهو يقف في ساحة القرية والعلم العربي السوري يرفرف فيها وفي ساحات الجولان بأكمله يرفض وجميع أبناء الجولان قرار الضم المشؤوم لأن أرض الجولان هي عربية سورية وستعود إلى حضن الوطن قريباً مؤكداً وقوف أهالي الجولان وقفة رجل واحد ضد هذا القرار العنصري، وأضاف: إن أهالي الجولان عاهدوا الله والوطن على أن تبقى هذه الأرض عربية سورية يدافعون عنها بدمائهم وأرواحهم وأجسادهم مؤكداً أن الأبناء يسيرون على خطا الآباء والأجداد حفاظاً على هذه الأرض.
وأضاف إن رفض وتصدي أهالي الجولان لمخطط الاحتلال إقامة مراوح هوائية على ثرى الجولان هو تأكيد على انتمائهم العربي السوري وعلى تمسكهم بالحفاظ على هوية الأرض العربية السورية.
من جانبها قالت الشاعرة أملي القضماني زوجة المناضل الراحل أحمد القضماني: إن أهالي الجولان ومنذ الأزل لم يستكينوا ولم يرضخوا لقانون أصدره الاحتلال مهما كان الثمن الذي يدفعونه، مذكرة بأنه منذ اللحظة الأولى لصدور قرار ضم الجولان المشؤوم قبل 39 عاماً تداعى الأهالي من أربع قرى كل من بيته دون دعوات وتجمعوا في الساحات رجالاً ونساء وشيوخاً وشباباً ورددوا بصوت واحد وعال نحن عرب سوريون كنا وسنبقى ولن نقبل بقرار الضم ولن ندعه ينفذ ولو على جثثنا، وأضافت: الجميع أكدوا أنهم لن يقبلوا إلا بالهوية العربية السورية.
بدوره شدد حمزة سليمان من أبناء القنيطرة على أن الجولان عربي سوري رغم أنف المحتل وقال “لا تستطيع قوة في العالم لا ترامب الأرعن ولا (إسرائيل) أن تغير حقائق التاريخ بأن الجولان عربي سوري وسيبقى”.
ولفت الشيخ رضوان الطحان أحد وجهاء القنيطرة إلى أن الجولان أرض الأجداد والآباء والأهل وهو حق شرعي لنا ولأحفادنا فيما شدد الأسير المحرر علي اليونس على أن المقاومة هي الطريق لتحرير كامل الجولان لأن الاحتلال لا يفهم إلا بهذه اللغة.