يد النواعير تبحث عن لقب دوري الرجال.. والتفاؤل قائم
حماة- منير الأحمد
شكّلت كرة اليد لسنوات طويلة واجهة ألعاب نادي النواعير، وكانت لها صولات وجولات كثيرة محلياً وخارجياً في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وإذا كان بريق هذه اللعبة قد خف قليلاً مطلع هذا العقد، إلا أنه ما لبث أن عاد قوياً في السنوات القليلة الماضية بدليل أن النواعير نافس بقوة على ألقاب جميع الفئات العمرية الخاصة بفئات الذكور من الأشبال أو الناشئين أو الشباب أو الرجال.
عضو إدارة النادي والمشرف العام على اللعبة وهبي الكردي أكد لـ “البعث” أنه يوجد حالياً ما لا يقل عن 100 لاعب بفرق النادي من الأشبال وحتى الرجال معظمهم من أبناء النادي، حيث يتم العمل على بناء اللعبة وفق أسس علمية لضمان مستقبل ناجح.
مراكز تدريبية
ولفت الكردي الى أنه توجد في النادي أربعة مراكز تدريبية في صالة الأندلس، ومقر النادي بالشريعة، تعمل على استقطاب المواهب الواعدة من عمر خمس سنوات، كما أن المدارس الصيفية التي يقيمها النادي سنوياً تأخذ دورها في اكتشاف مواهب جديدة، مضيفاً: النادي يولي القواعد الكثير من الاهتمام لكونها رديف الفئات الأعلى من خلال توفير مستلزمات اللعبة من تجهيزات وكوادر تدريبية، وهذا عامل مهم لنجاح اللعبة.
وأشار المشرف إلى أن الإدارة والقائمين على اللعبة سيركزون خلال العام المقبل على فريق الرجال بهدف إحراز لقب بطولة الدوري، وإعادة الكأس إلى خزائن النادي بعد غياب سنوات طويلة، لاسيما أن الفريق الحالي متكامل، حيث تم التعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم الفريق في بعض المراكز، وفي مقدمتهم الحارس الدولي رامي الجهماني، ولاعب فريق الشباب محمد فؤاد، وهناك خطة للتعاقد مع لاعبين آخرين حسب الحاجة.
وعن المدربين الذين يعملون حالياً في تدريب فرق النادي، كشف الكردي أن النادي يمتلك عدداً كبيراً من المدربين من ذوي الخبرة تميزوا كثيراً سواء مع النادي أو المنتخبات الوطنية، ولهم دور كبير في تطوير اللعبة، وزيادة انتشارها، وسيتم الاعتماد عليهم حالياً في المنافسة على الألقاب المحلية .
استثمارات متواضعة
وبيّن الكردي أن أهم الصعوبات التي تواجه اللعبة هي أن استثمارات النادي قليلة، وهي توزع على كافة الألعاب، ولا تكفي لإعداد فرق كرة اليد بالشكل الأمثل، ولولا وجود داعمين لما تمكن النادي من الوصول إلى هذا التميز في مختلف الفئات، مطالباً بالاهتمام أكثر بموضوع الاستثمارات، خاصة مع وجود أرض للنادي في الأندلس، وهي كبيرة ويمكن استثمارها بشكل مناسب بما يعود بالنفع المادي على النادي وجميع ألعابه.
وأوضح الكردي أن نادي النواعير يمتاز بكثرة المدربين والمراكز التدريبية، وأن معظم لاعبيه بكافة الفئات العمرية نشؤوا وترعرعوا فيه بفضل وجود داعمين مخلصين للنادي بشكل عام، وللعبة بشكل خاص، مع وجود صالة خاصة بها لممارسة التدريبات ولعب المباريات، ووجود إدارة منسجمة مع بعضها، ومتفهمة للعبة، وداعمة لها بشكل جيد .
يشار إلى أن النواعير حقق بطولة الدوري وكأس الجمهورية عشر مرات، كما شارك ثلاث مرات في بطولة الأندية العربية الأولى عام 1983 بالجزائر وأحرز فيها المركز الثالث، والثانية عام 1984 في السعودية وأحرز المركز الرابع، والثالثة عام 1985 في دمشق وأحرز المركز الرابع.