سهرة موسيقية لفرقة “أعواد” من كلية الموسيقا بحمص
حمص- سمر محفوض
تنوعت المعزوفات والمقطوعات الشرقية التي قدمتها فرقة أعواد التابعة لكلية الموسيقا بحمص بقيادة رهف سليمان، في ثاني أيام مهرجان الموسيقا العربية بحمص، بين نكهة الأصالة والإتقان الأكاديمي. ومزجت الفرقة بين لونغا نهاوند سماعي وعجمي وتنويعات على حجاز، لتقدم بعدها أغنيات تراثية وطربية محبوبة وقريبة من ذائقة الجمهور مثل: “بين النخل، وأنا بانتظارك، وجدارية الحياة”.
مديرة الفرقة المدرسية بكلية التربية الموسيقية أشارت إلى أن اسم الفرقة جاء من استخدام العود كآلة موسيقية أساسية، حيث تعتمد أغلب معزوفاتها عليها، مؤكدة أن هذا لا يعني اقتصار الاستخدام على العود، فهناك أيضاً التشيلو والإيقاع وآلات أخرى يمكن إضافتها حسب ضرورة العزف، وبيّنت سليمان أن برنامج الأمسية اتخذ الطابع الكلاسيكي المتوقع للآلات الشرقية، ومنها آلة العود، لافتة لصعوبة العزف ضمن الأجواء الصحية السائدة، كما أن ما تم تقديمه لم يكن سهلاً على العازفين، خصوصاً أن أغلبهم من طلبة كلية التربية الموسيقية، وهم كانوا يعزفون ويسمعون في آن واحد.
وأضافت بأن الأمسية قدمت برنامجاً منوعاً، وأن الـ 12عازفاً على العود والهارموني قدموا في وصلتهم الموسيقية أربعة أصوات لإظهار الصولو، كمعزوفة “أنا بانتظارك”، وقد تأسست فرقة أعواد منذ أربع سنوات، وبلغ عدد أفرادها الآن 12، لكن المجال يبقى مفتوحاً ومتاحاً لإضافة عازفين جدد في كل عام، مشيرة إلى أن الفرقة شاركت العام الماضي بمهرجان المحافظة بعدد عازفين أقل، بينما تعود هذا العام لتقف أمام الجمهور باستعدادات جديدة وعازفين إضافيين قدموا ما يليق بالفرقة والجمهور.