هل تواجه الأسواق العالمية “فقاعة مضاربة”
بينما لايزال الاقتصاد العالمي يعاني من التباطؤ بسبب وباء كورونا المستجد، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في العالم إلى 95 تريليون دولار، ما يمثّل 108% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويعني وفق تقرير لصحيفة لوتون أن أسواق المال تواجه فقاعة اقتصادية.
وارتفعت قيمة الأسهم المدرجة في البورصة حول العالم مؤخراً إلى مستوى تاريخي بعد أن أعلنت كل من شركتي فايزر وبيونتك ابتكار لقاح فعال ضد مرض فيروس كورونا المستجد، لتتجاوز بذلك القيمة السوقية للأسهم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فما الذي يعنيه ذلك؟ وهل هذه الفقاعة في طريقها إلى الانفجار؟ وأشارت لوتون إلى أن العالم كان يتجه نحو الأزمة المالية لعام 2008 حين بلغ هذا المؤشر هذا المستوى آخر مرة، فالقيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة حول العالم اليوم تمثّل 108% من الناتج المحلي الإجمالي وفق حسابات “بلومبيرغ”، وقد تجاوزت هذه النسبة 120% نهاية 2007، وهذا يعني أن قيمة كل الشركات المدرجة في أسواق المال في العالم تتجاوز كمية الثروة التي تمت صناعتها.
يعني هذا الاختلال، بحسب لوتون، أن قيمة الأسهم مبالغ بها، مع إمكانية حقيقية لظهور فقاعة مضاربة، ويُعتقد أن الأسواق لا تتجه أبداً نحو التصحيح، لأن ضخ السيولة كان يهدف إلى تجنب الأسوأ، وأن الاقتصاد العالمي سيتعافى خلال الأشهر المقبلة، ما سيؤدي إلى عودة السيولة نحو الاقتصاد الحقيقي، لكن هذه الفقاعة يمكن أن تنفجر إن لم يتعاف الاقتصاد.