أربعة ملايين ليرة يدفعها المسافرون من الرقة للمحافظات يومياً!
الرقة- حمود العجاج
تعاني محافظة الرقة، بما فيها الريف المحرر، من صعوبات عديدة أولها الارتفاع الكبير لأجور النقل إلى مختلف المحافظات وبالعكس، حيث ازدادت في الآونة الأخيرة لتصل إلى 14 ألف ليرة مقابل 3000 ليرة سورية في عام 2013 (الرقة- دمشق)، ليوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله السليمان أن المكتب التنفيذي للمحافظة حدد بجلسته رقم 7 تاريخ 27-7-2020 تعرفة أجور النقل من دمشق وحماة إلى مدينتي الرقة والطبقة، وإلى دبسي عفنان والسبخة ومعدان بالريف المحرر بقسميه الشرقي والغربي، وحدد أجرة نقل الراكب الواحد لشركات النقل المرخصة على قانون الاستثمار للبولمانات العاملة على خط دمشق وحماة وحلب إلى الرقة بمبلغ 6400 ليرة للراكب الواحد من دمشق إلى مدينة الرقة، و5700 ليرة من دمشق إلى مدينة الطبقة، و7900 ليرة للراكب من دمشق إلى مدينة السبخة، و8100 ليرة من دمشق إلى مدينة معدان، أما التعرفة المحددة التي يتم تقاضي أكثر من ضعفها من حماة إلى الطبقة 3 آلاف ليرة، ومن حماة إلى مدينة الرقة 3700 ليرة، وحماة- السبخة 4800 ليرة، وحماة معدان 4900 ليرة، وتعرفة حماة- الرقة عن طريق حلب 4500 ليرة، و2100 ليرة إلى مدينة الطبقة عن طريق حلب، وأجور النقل من حلب إلى مدينة الرقة عن طريق الريف المحرر الغربي (دبسي عفنان) 2800 ليرة، مشيراً إلى أن القرار حدد زيادة لا تتجاوز ألف ليرة على الراكب الواحد إذا كان البولمان الناقل مصنفاً درجة رجال أعمال من دمشق أو حماة إلى محافظة الرقة.
وعبّر عضو مجلس المحافظة عباس سلوم المقيم في دمشق عن هذه المعاناة بقوله: إن كل أسرة ستسافر من دمشق للرقة تحتاج لموازنة خاصة نتيجة الارتفاع الجنوني لأسعار النقل، مشيراً إلى أن التسعيرة لا تتناسب مع جودة البولمانات الناقلة التي أغلبها متهالك وليست من درجة رجال الأعمال.
وبيّن سلوم أن هناك أكثر من 600 راكب للقادمين والمغادرين يأتون يومياً من الرقة إلى دمشق وبالعكس، عدا عن أيام الأعياد والعطل الطويلة التي تتضاعف فيها الأعداد، وبحسب سلوم فإن أجور النقل التي يدفعها أبناء المحافظة القادمون والمغادرون تفوق الـ 4 ملايين ليرة يومياً، قياساً إلى الأجور النافذة حالياً بمبلغ 14 ألف ليرة للراكب مقابل الأجرة المستحقة والتي يجب ألا تتجاوز الـ 7000، علماً أن أجرة الراكب من دمشق إلى حلب 4000 ليرة، والمسافة بين حلب والرقة 200 كيلومتر، وهذه المسافة يجب ألا ترتب أكثر من مبلغ 2000-3000 ليرة كحد أقصى.