القبائل والعشائر السورية من الميادين: خلف الجيش لطرد المحتل وأدواته
الميادين- مساعد العلي:
انطلق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي اليوم اجتماع القبائل والعشائر السورية رفضاً للاحتلالين الأمريكي والتركي وعملائهما وتأكيداً على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية والوقوف خلف الجيش العربي السوري وقيادته لدحر الإرهاب والقوى المحتلة.
وأعلنت العشائر في البيان الختامي رفضها لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأرض السورية، وكل أشكال العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة من قبل الدول المهيمنة على الشعب السوري الصامد، مؤكدين أن الثروات الطبيعية هي ملك للشعب السوري ولا يحق لأي مجموعة أن تتسلط على مقدرات البلد بالتعاون مع المحتل الأجنبي، مع التأكيد على وقوف الجميع إلى جانب أبناء العشائر في الجزيرة السورية، الذين يعانون من نير الاحتلال ومرتزقته متمسكين بأرضهم ووجودهم، ودعت العشائر في بيانها الختامي أفراد العشائر السورية كافة الذين غادروا أراضي سورية بسبب الإرهاب العودة إلى أرض الوطن للمساهمة في إعادة بنائه.
ووجه شيوخ ووجهاء العشائر التحية للجيش العربي السوري الباسل بقيادة الرئيس الأسد، والذي يقدم الدماء والأرواح دفاعاً عن الأراضي السورية في وجه الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها، ودعوا إلى الوقوف صفاً واحداً خلف الجيش لتحرير كامل التراب السوري من الإرهاب والاحتلال الأمريكي والتركي والصهيوني، والعمل على مواجهة ما تتعرض له سورية من عقوبات جائرة وظالمة، وتضافر كل الجهود للمشاركة في إعادة الإعمار.
وكان فاضل نجار محافظ دير الزور ألقى كلمة أشار فيها إلى أنه منذ بدء الحرب الكونية على سورية كانت العشائر تدعو مختلف أطياف الشعب لتعرية المؤامرات والمخططات التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني وتدمير المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية باسم شعارات مشبوهة ومضللة، موضحاً أن سورية اليوم تواجه آخر الأدوات الإجرامية للقوى الخارجية والمتمثلة بالحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي يحاولون عبثا أن ينالوا به مالم يستطيعوا النيل منه بالحرب، فضلاً عن ممارستهم ضغوطاً سياسية بفرض دساتير طائفية وتقسيمية ومناطقية لكن السوريين بعزيمتهم والتفافهم خلف جيشهم وقيادتهم أكثر تصميماً على إفشال هذه المؤامرات جميعها.
الشيخ نواف البشير شيخ قبيلة البكارة أكد أهمية دحر العدوان والاحتلال التركي من جميع المناطق والمدن السورية شرق الفرات، وذلك بتكاتف الجميع من أبناء القبائل في المنطقة، مشيراً إلى أن الحرب الإرهابية تستهدف النسيج الوطني السوري وتدمير المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية، وأن سورية اليوم تواجه آخر الأدوات الإجرامية للقوى الخارجية، والمتمثلة بالحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي يحاولون عبثاً أن ينالوا من خلاله ما لم يستطيعوا نيله بالحرب لكن السوريين بعزيمتهم والتفافهم خلف جيشهم وقيادتهم هم أكثر تصميماً على إفشال هذه المؤامرات.
من جهته الشيخ محمد الغرب شيخ عشيرة البومريح قال: لا نقبل بوجود الاحتلال الأمريكي ومرتزقته في الجزيرة العربية فهي أرض سورية وستيقى، وعلينا جميعا تقع مسؤولية تحريرها من كل أجنبي دخيل على بلادنا، مضيفاً: هذا الاحتلال لن يدوم ولن يبقى مازال هناك نخوة عربية، فيما نوه الشيخ مهنا الفياض شيخ عشيرة البوسرايا بالدور الوطني للعشائر العربية على امتداد ساحات الوطن، وأضاف: “ان الظروف تحتم علينا أن نكون في المقدمة بأي مهمة وطنية توكل إليها ولا سيما في مواجهة المخططات والمؤامرات العدوانية”.
ودعا الشيخ فواز الوكاع شيخ عشيرة البوخابور جميع السوريين إلى المساهمة في إعادة إعمار الوطن، لافتا إلى أن جميع أبناء الوطن يقفون مع القيادة السورية والجيش للتصدي للإرهاب وداعميه.
من جانبه الشيخ عبد الكريم الدندل شيخ عشيرة الحسون، قال: مهما طال الزمن ستبقى الجزيرة العربية سورية وهذا ما تعرفه أجيالنا وأولادنا، ولن ندخر جهداً لتحريرها وإعادتها إلى الأم سورية، فيما أكد الشيخ كمال الجراح شيخ عشيرة الدميم أن لقاء العشائر اليوم هو لقاء وطني بامتياز، فأبناء العشائر يشكلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوطني السوري، وتصدوا إلى جانب أبناء الشعب السوري على مر التاريخ لكل أشكال الاستعمار وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً وعلى هذا النهج يسيرون اليوم، داعياً إلى بذل أقصى الجهود لدعم الاقتصاد الوطني وخاصة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لتجاوز الحصار الجائر.
حضر الملتقى الرفاق اللواء نزار الخضر رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بدير الزور ورائد الغضبان أمين فرع الحزب وأعضاء قيادة الفرع وقائد شرطة المحافظة وأمناء الشعب الحزبية والنقابات المهنية والمنظمات الشعبية.