الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الطفلة “علياء” تنتصر لبلدتها عفرين

أخرجها الطغاة والمحتلون من بلدتها عفرين، ونزحت معها آلاف الأسر، تاركين زيتونهم وخيراتهم وأرضهم، هاربين من بطش الإرهاب وإجرامه، مؤكدين بأن عودتهم ستكون برفقة أبطال الجيش العربي السوري.

لم تنكسر إرادة الطفلة “علياء صالح”، ابنة التسع سنوات، فتابعت تعليمها في مدارس مدينة القامشلي، متوّجة بالمراكز الأولى في صفوفها الدراسية منذ الصف الأول، يشيد بها كادرها التدريسي والإداري في مدرسة محمد سليم خلف، معتبرينها أنموذجاً رائعاً، خاصة بعد تفوقها الأخير في الحساب الذهني، وقد استطاعت حل 65 سؤالاً رياضياً في فترة زمنية تقدر بـ 120 ثانية، وعليه حققت المركز الثاني على مستوى القطر، والمرتبة الـ 13 على مستوى الوطن العربي، في المسابقة التي أقيمت عبر الشبكة الافتراضية بمصر العربية.

بادرت السيدة مديرة التربية بزيارة المدرسة وتهنئة الطفلة وتكريمها، وتوجيه المدرسة والكادر بمساعدتها في مجال تفوقها، وتنمية كافة المواهب ودعمها، وتقديم الدعم اللازم لها، وعبّرت الطفلة ووالداها عن شكرهم وتقديرهم وسعادتهم بهذه المبادرة من المؤسسة التربوية، وأشادوا بدور مدارسنا التي تبني وتنمي الأطفال بالشكل السليم والصحيح، وأكدوا على أنهم يلقون كل الدعم والراحة في منابرها.

وأكدت أسرة الطفلة علياء أن تتويج ابنتهم انتصار لعفرين، وهي رسالة جديدة بأن السوريين بأطفالهم قبل كبارهم يزرعون الرعب في الإرهابيين بالعلم والتفوق والمثابرة، معهم جيش أسطوري يحميهم ويزرع الأمل لهم.

 

عبد العظيم العبد الله