بحضور الحمصي.. نقابة أطباء الأسنان تعقد مؤتمرها الانتخابي
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة أطباء الأسنان مؤتمرها العام الانتخابي للدورة النقابية الحادية عشر تحت شعار “حصانتكم هي أخلاقكم فاجعلوها منطلقكم في أي عمل” اليوم الخميس في دار الأوبرا.
وافتتحت فعاليات المؤتمر الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، والتي نقلت للأعضاء تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم، ومن خلالهم لباقي الزملاء على ساحة الوطن، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي على وقع انتصارات ميدانية وسياسية حققتها سورية في الحرب الكونية التي تواجهها منذ عشرة أعوام، والتي كان الشعب العربي السوري بكل فئاته المستهدف الأساسي فيها، بتاريخه وتقاليده النضالية وسماته المميزة ووجوده وثقافته وتمسكه بعزته وتراثه وعروبته، ولأنه استطاع الحفاظ على استقلاله الحقيقي، استقلال القرار السياسي، حيث أضحى مدرسة في ذلك، واستطاع بناء دولة استطاعت أن تقول لا للقطب الواحد وللهيمنة السياسية، فلم يرق لهم ذلك فسعوا بكل ما يملكونه من قوة وإجرام لإركاع هذا الشعب، متناسين أنه يملك جيشاً عقائدياً متميزاً هو درع الوطن وسياجه المنيع، وهو من علّم العالم معنى حب الوطن، مؤكدة أننا قطعنا العهد في هذا البلد الصامد والمقاوم أنه لا ذل ولا هوان ولا استسلام أبداً على هذه الأرض ولن ترفع في سمائه الكريمة غير راية العزة والكرامة والإباء التي نعمدها بالشهادة أو النصر ونحن مستعدين دائما للتضحية، مشددة على أن هذه المعنويات والروح الوطنية والنضالية العالية نستلهمها دائماً من السيد الرئيس بشار الأسد ومن عزة مواقفه وصبره وشجاعته وحكمته.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن لانعقاد دلالات كثيرة أهمها أن إرادة الحياة لدى السوريين بشكل عام لم تتوقف وهناك تصميم ورغبة وتأكيد على النجاح والمضي نحو المستقبل بكل ثقة، لافتة إلى أن للمؤتمر خصوصيته كونه انتخابيا سيأتي بمجلس جديد وبالتالي يجب على الجميع ممارسة واجبهم في انتخاب رفاق أكفاء أصحاب خبرة وراغبين بالعمل والعطاء وتمثيل رفاقهم خير تمثيل، إضافة إلى انه يأتي بعد انتخابات ناجحة لفروع النقابة في المحافظات والتي شهدت إقبالاً كبيراً على الترشيح والانتخاب وأفرزت قيادات فروع عبرت عن رغبات وتطلعات الناخبين وعكست الصورة المشرقة للحياة النقابية في سورية، التي تعد من الدول الرائدة في المنطقة بالعمل النقابي، والذي يتطور تجربته باستمرار بحيث تتناسب مع تطلعات الأعضاء والمصلحة الوطنية، مشيرة إلى أن الخصوصية الأخرى للمؤتمر كونه يخص نقابة هي جزء مهم من المنظومة الطبية الوطنية والتي كانت الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري والشريك الأساسي في تحقيق النصر خلال الأعوام الماضية، حيث كان عناصر هذه المنظمة على اختلاف مواقع العمل التي يشغلونها شجعان كرماء لم يمنعهم الإرهاب والتهديد من القيام بواجباتهم فاختلطت دماءهم مع دماء رجال الجيش العربي السوري، واليوم يقدمون أنموذجاً جديدا بالتضحية من خلال مواجهة وباء كورونا رغم كل المخاطر التي يتعرضون لها ورغم العدد الكبير من الشهداء بسبب هذا الوباء إلا أنهم فضلوا الواجب والوطن على الحياة، وما يقومون به هو موضع شكر وتقدير من الوطن وقيادته وقائده، مبينة انه رغم الإرهاب والحصار الاقتصادي للقطاع الصحي إلا أن الدولة لم تتخل عن واجباتها وبدا هذا القطاع يستعيد عافيته.
وأوضحت الرفيقة عضو القيادة أن سورية من الدول الرائدة في المجال الطبي بمختلف مجالاته، وفيها افتتحت أول جامعة على مستوى الوطن العربي عام 1901، مشيرة إلى أن خريجي الجامعات السورية من أهم أشهر وأهم الأطباء والصيدليين على المستوى العالمي، والمناهج التي تدرس فيها بالمستويات العالمية، وأضافت: إن النقابة لها تاريخ عريق بالعمل النقابي والطبي واستطاعت خلال الأعوام الماضية تحقيق العديد من الانجازات والأعمال التي عززت العمل النقابي والتعليمي والخدمي، منوهة بأهمية شعار المؤتمر وضرورة ترجمته عملا حقيقيا وممارسة وطنية، وان يضع المجلس الجديد خطط عمل تتناسب مع الواقع وخصوصية عمل النقابة ومتطلبات مرحلة إعادة الإعمار وان يكون الهدف الأساسي تعزيز العمل النقابي وتحقيق المزيد من الخدمات للأعضاء والاهتمام بالجانب البحثي العلمي على صعيد النقابة ومع الجهات الأخرى وتكريس الجانب الاجتماعي في مختلف الأعمال وتقديم الرعاية الصحية للأسر الشهداء والجرحى وفي المناطق المحررة، وأوضحت أن عمل النقابات هو مكمل لعمل الحكومة لما تمتلكه من خبرات وإمكانيات كبيرة وقدرتها على العمل بحرية ويسير، مؤكدة أن التحديات التي نواجهها سوية اليوم بعزم وشجاعة وتصميم واستعداد دائم للتضحية والناجمة عنِ هذا العدوان على هذا القطر القديم الجديد تتطلب منا جميعا وأكثر من أي وقت مضى مزيداً من العمل والجد والنشاط والتلاحم ليرتقي عملنا إلى مستوى الدم الطاهر لشهدائنا الأبرار، متمنية للمؤتمر النجاح في أعماله.
نقيب أطباء الأسنان الدكتورة فادية ديب أوضحت أن النقابة عملت خلال الأعوام الماضية على تحقيق المزيد من الخدمات لأعضائها على مختلف الصعد ومساعدتهم في تجاوز صعوبات العمل ورفع قيمة التعويضات المقدمة لهم، منوّهة بأن النقابة تهدف إلى أن تصبح سورية مركزاً عالمياً لطب الأسنان، لاسيما وأنها تمتلك ذلك من كوادر وبنى تحتية، مشيرة إلى أهمية الانتخابات التي تمت مؤخراً والتي أوصلت رفاقا أصحاب خبرة وكفاءة مشددة على أن الجانب التنظيمي في النقابة قوي وهناك خطة عمل طموحة للمرحلة القادمة.
حضر المؤتمر أمينا فرعي دمشق وريفها للحزب ونائب رئيس مجلس الشعب وعدد من رؤساء النقابات ورؤساء مكاتب المنظمات والنقابات بالفروع وحشد من المهتمين.