على نية .. “الالكترونية”!!
تتنوع النماذج والحالات التي اجتمعت فيها الجهات على مقصد الأتمتة والبرمجة وربط الشبكات على نية الوصول لمكاتب خالية من الورقيات ومدمجة “بدماغ” يساهم بإعطاء قرار مطبوخ على نار هادئة قائم على تبادل المعلومات والأفكار ووجهات النظر التي تتسلح بالقانون والمصلحة العامة التي نحن اليوم أحوج ما نكون إليها في توقيت تدور التهم الجاهزة حول اتساع دائرة الفساد التي تنمو على جسد البلد.
ولمشروع الحكومة الإلكترونية “الحلم” مواجعه التي دارت على الألسن كثيراً واستطردت الوزارات واللجان ووسائل الإعلام في تناوله على مدار سنوات ما بعد التبني، لذا فإن جلد الذات لا ينفع ولاسيما في هذه الأيام بظروفها غير الموضوعية لجهة التطبيقات التي كانت شائكة أيام الاستقرار، فكيف الحال ونحن في قلب الحرب التي عطلت جل المشاريع الحيوية والاستراتيجية ولم يبق سوى الهام والملح والضروري جداً لضمان استمرار الصمود والمعيشة بحدودها المقبولة حكومياً وأهلياً.
وبحكم الخبرة تظهر الوقائع الخواتيم من البدايات عبر سبر الجداول الزمنية والإمكانيات وقراءة تصورات المستقبل كي يكون مضموناً، وهذا ما تجلى في ملف الإدارة الإلكترونية الذي أقل ما يقال عنه أنه “مرحل” كمشروع متكامل في الوقت الذي يتم الاشتغال فيه على الجانب المصغر ضمن الجهات والمؤسسات داخلياً أو عبر عناقيد تشبيك تضم بعض الإدارات التي تجتمع على قواسم مشتركة في طبيعة العمل وماهية القطاعات ونوعية النشاط والأهم رصد الهدف والجدوى المستهدفة..؟
الجديد الذي يجب أن يضاف إلى رصيد المشاريع النموذجية ويكون على الأرض أكثر تفعيلاً، ويتمثل بتشبيك يحمل على عاتقة رفع كفاءة الإدارة لأهم القطاعات التصدير والاستيراد بجناحي الجمارك والتجارة الخارجية على أن يكون مصرف سورية المركزي الشريك اللاحق والفكرة الثانية تتمثل بإنشاء مركز التحليل الاقتصادي والمسعى ضبط وإدارة ملف التجارة الخارجية وتمويله بما يعزز من موارد الدولة وأدواتها لتحقيق الاستقرار في السوق وتأمين احتياجات البلد وحماية المنتج الوطني.
في خطوة كهذه نضمن تحصين الموارد من ضرائب ورسوم وقيم التجارة والاستيراد، ما يعد ضرورة لقطع الطريق على المتاجرين بحقوق الخزينة، مع واجب دعمها ليبقى المواطن والوطن بخير في ظل تزاحم المستغلين ومنتهزي الفرص وأمراء الأزمات في المنافذ والبوابات الحدودية للنهش من مقدرات الدولة لمنافع شخصية تزيدهم ثراءاً.؟!
علي بلال قاسم