الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

ترانيم ميلادية إبداعية في احتفالية ملتقى الموسيقار محمود العجان

اللاذقية- مروان حويجة

ازدانت أمسيات ملتقى محمود العجان للموسيقا بأجواء الميلاد عبر ترانيم ومقطوعات موسيقية وغنائية، قدّمها المشاركون بأساليب إبداعية متنوعة وتجارب مختلفة متجدّدة، لفرق موسيقية من محافظة اللاذقية، قدّمها الملتقى في دورته الثانية التي تواصلت فعالياتها على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية.

استحضرت الأمسيات ألواناً مختلفة من الموسيقا لفرق: نادي حكايا الفن وإيفيكت ودوزان للموسيقا، وجمع حفل الافتتاح بين روح الميلاد من خلال أصوات خمسين شاباً وشابة من فرقة كورال الراعي الصالح التابع لمطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس، وبين المقدرات العالية لخمسين طالباً من الكورال متعدّد الأصوات من معهد محمود العجان للموسيقا، وتنوّعت الفقرات والمقطوعات  بإشراف وقيادة المايسترو الفنان الياس سمعان، حيث قدّم كورال الراعي الصالح مجموعة من الأغاني والترانيم الميلادية المستوحاة من فرح الميلاد: “جينا تنعايدكم” و”عم ينزل الثلج” و”ع اسمك غنيت” و”فرح وزينة”، إضافة إلى أغانٍ خاصة بالكورال (حد الشجرة) و(شدوا الترحال) تأليف الياس سمعان، وأدى الكورال متعدّد الأصوات مقاطع كورالية عالمية بطريقة أكاديمية احترافية لأول مرة في سورية.

وأكّد المايسترو الياس سمعان أهمية المشاركة في ملتقى يحمل اسم أحد أعلام الموسيقا الموسيقار الراحل محمود العجان الذي كان له بصمته الواضحة وأثره الكبير وإرثه الغني في فن الموسيقا، مشيراً إلى تميّز الحفل بأغاني الميلاد وترانيمه ومقطوعات غنائية عالمية بنمط غنائي عالمي كورالي مقسّم على أربعة أصوات أداها أطفال معهد محمود العجان والتي تتطلّب الكثير من التهيئة والتدريب والوصول إلى مرحلة متقدمة بالموسيقا.

من جهتها مديرة معهد محمود العجان شذى محمد بيّنت أن الملتقى يكرّس أهمية وقيمة الموسيقا التي تشكل جزءاً مهماً من هويتنا الثقافية، وأهمية مشاركة المعهد التابع لوزارة الثقافة في افتتاح الملتقى من خلال تقديم الحفل الأول لكورال متعدّد الأصوات، والذي يشكّل تجربة جديدة ونقلة نوعية للمعهد الذي يسعى دوماً لتقديم المميز في كل حفل.

فيما رأى عدد من المشاركين أن الملتقى تظاهرة ثقافيّة فنيّة غنيّة بفقراتها الإبداعية وبمحتواها المتجدّد، وهي تشكّل فرصة لاكتساب الخبرات والمهارات في جوّ تفاعلي مع الجمهور وعشّاق فن الموسيقا، وإسهام الملتقى في نشر أجواء الفرح رغم كل الظروف، تجسيداً لإرادة الحياة والأمل بغدٍ أفضل وبما يعكس الغنى الحضاري والثقافي للوطن الغالي سورية الحبيبة.