طهران: خفض التزاماتنا النووية نتيجة قسرية لانتهاك الأطراف الأخرى للاتفاق
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي ضرورة إثبات الأوروبيين فاعلية آلية دعم التبادل التجاري إينستكس وأن تتمتع إيران بالمزايا الاقتصادية للاتفاق النووي. واتهم روانجي الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق النووي “بشكل صارخ”، قائلاً: إن خفض التزامات إيران النووية كان نتيجة قسرية لانتهاك الأطراف الأخرى للاتفاق.
وأشار إلى أن اغتيال الشهيد محسن فخري زاده، إلى جانب اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، “هي جرائم واضحة وإرهابية” يجب إدانتها في التقرير الذي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة تقديمه يوم الثلاثاء المقبل الى مجلس الأمن الدولي.
في سياق متصل، كتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تغريدة على حسابه في تويتر: ان السيد الذي صرّح بأنه “كذب وخدع ونهب”، والذي أوشكت فترته على الانتهاء، أصيب مرة أخرى بالوسواس الفكري تجاه إيران.
وأضاف خطيب زاده في تغريدته، “أن الواقع الموجود هو أن الإدارات الأميركية لطالما باتت تخطط لتنفيذ انقلابات وشن حروب ضد الشعب الإيراني وجيرانه. لقد قتلوا عدداً لا يحصى من الناس وجعلوا من الفئات الأكثر تضرراً في أميركا درعاً بشرياً لهم، هذه هي الطبيعة الحقيقية للإدارة التي ينتسب إليها”.
كما قال “لا خيار أمام أي شخص يصل إلى البيت الأبيض سوى تصحيح سياسة الضغط التي انهزمت”، مضيفاً “حين تعود واشنطن إلى التزاماتها عملياً بالاتفاق النووي سنوقف جميع خطوات تقليص التزاماتنا به”.
وأوضح زادة أن تصريحات بايدن تختلف بشكل واضح عن عن تصريحات الإدارة الأميركية الحالية، مشدداً على أن ما يهم إيران هو رؤية ما ستفعله الإدارة الأميركية المقبلة عملياً، كما لفت إلى أن إيران ترحب بالحوار الإقليمي لكن الامر يختلف اذا كان موضوع الحوار هو الاتفاق النووي. وكذلك قال “نرفض إجراء مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، والاتفاق مسألة تتعلق بأمننا القومي ولاعلاقة لأي طرف آخر به”. وتابع قائلاً “لا علاقة لأي طرف بالاتفاق النووي وعلى الجميع أن يعرف مستواه ويتحدث على قدر حجمه”.
هذا، وبعد دعوات أوروبية لإيران إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي يشمل دورها الإقليمي وصواريخها البالستية، توقع محلّلون إيرانيون إطالة أمد الأزمة بين إيران والغرب.