الاحتلال يضيّق على الأسرى: 5 أحكام سجن مدى الحياة خلال 2020
في اعتداءات جديدة، توغلت قوات الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية شرق رفح جنوب قطاع غزة المحاصر وقامت بتجريف مساحات من أراضي الفلسطينيين، فيما أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية شمال القطاع.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال اعتدوا على الفلسطينيين ومركباتهم على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء مستوطنين عليهم غرب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: “إن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال اعتدوا على الفلسطينيين ومركباتهم على الطريق الواصل بين نابلس وطولكرم ما أدى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين وأضرار بعدد من المركبات”.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين بالرصاص كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شاب.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين وبلدات العيسوية في القدس المحتلة والمغير في رام الله والظاهرية في الخليل واعتقلت ثمانية فلسطينيين.
من جهة ثانية، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال واصل خلال العام 2020 إصدار أحكام بالسجن المؤبد بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكمه الصورية 5 أحكام جديدة بالسجن المؤبد بحق أسرى فلسطينيين.
وقال الباحث مدير المركز رياض الأشقر: “إن محاكم الاحتلال تصدر أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة “99 عاماً”، على كل أسير تتم إدانته بتنفيذ عملية عسكرية أدت الى مقتل مستوطن أو جندي، وكذلك على المسؤولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل الاسرائيليين، فيما يتكرر هذا الحكم ويتضاعف بعدد الجنود أو المستوطنين الذين يقتلون على يد الأسير”.
وأشار الأشقر إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 4400 أسير، من بينهم 2670 يقضون أحكاماً مختلفة بالسجن، منهم 543 أسيراً صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد، كان آخرهم خمسة أسرى صدرت بحقهم أحكاماً مؤبدة خلال العام الجاري 2020.
واعتبر الأشقر تلك الأحكام بأنها عنصرية وظالمة، وأن الاحتلال يخالف كل قوانين العالم التي تعتبر المؤبد 25 عاماً فقط، وليس حكماً بالسجن مدى الحياة، وأنه يبالغ في تلك الأحكام من أجل تطبيق سياسة الردع بحق الفلسطينيين وتخويفهم من المشاركة في مقاومة الاحتلال.
إلى ذلك، أكدت عائلة الأسير المحرر ماهر الأخرس الذي نال حريته، في 26 تشرين الثاني الماضي، بعد إضراب عن الطعام استمر 104 أيام، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً، أن تدهوراً مفاجئاً طرأ على حالته الصحية، مما استدعى إدخاله للمستشفى بشكل عاجل.
وأضافت العائلة لمؤسسة مهجة القدس: “إن الأطباء في مستشفى جامعة النجاح الوطنية، أوضحوا أن التشخيص الطبي الأولي للحالة الصحية للمحرر الأخرس، تشير إلى إصابته بالتهاب رئوي حاد”.