احتفالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
دمشق- فداء شاهين
احتفلت جامعة دمشق باليوم العالمي للغة العربية في المدرج السادس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وسط تأكيد المشاركين على أهمية اللغة العربية وفضلها الكبير في تنشئة وتثقيف وانفتاح العقول.
وتحدث عميد كلية الآداب د. أسامة قدور عن اللغة العربية التي هي لغة الأمة العربية الواحدة ولغة القرآن الكريم، وتعبّر عن الهوية القومية ودورها عبر التاريخ في نقل المعارف. وأشار د. قدور إلى الجهود المستمرة التي تبذلها سورية لحماية اللغة العربية والدفاع عنها وتقديم كافة أشكال الدعم لها، ولاسيما أنه أُسّس في دمشق أول مجمع للغة العربية، وفيها صدر أول قانون لحماية اللغة العربية، كما تعتبر جامعة دمشق أول جامعة درّست الطب باللغة العربية منذ عام 1919، ولا تزال لجنة لتمكين اللغة العربية شُكّلت بقرار من السيد الرئيس بشار الأسد تتابع مهامها في جميع المحافظات السورية.
وقدّمت رئيسة قسم اللغة العربية د.منيرة فاعور مداخلة بعنوان “إضاءات لغوية في اليوم العالمي للغة العربية”، تحدثت فيها عن وصول اللغة العربية إلى العالمية، حيث إن عدد من يتكلمون باللغة العربية 422 مليوناً في العالم العربي، ويستعملها أكثر من مليار ونصف المليار في العالم، وقد أصبحت اللغة الرسمية السادسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الانكليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية، لدورها في حفظ حضارة الإنسان وثقافته ونشرها، إضافة إلى ذلك فهي لغة مقرّرة في المنظمات العالمية “اليونسكو والفاو ومنظمة الصحة العالمية”، وهي لغة رسمية في منظمة الوحدة الإفريقية، كما أنها تعتبر قوة مالية فاعلة في العالم.
ولفتت فاعور إلى أن الأمم المتحدة حدّدت على موقعها الإلكتروني قضيتين أساسيتين لتكونا موضوع العام للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الأولى: تأثير اللغات الأجنبية على العربية، والثانية: ما وصفته بتناقص استعمال الفصيحة، وطرحت حلولاً عدة لتلافي أخطار الفجوة ما بين الفصيح والعامي وتأثير اللغات الأجنبية في العربية، وطالبت بوضع خطط لغوية وتدابير صارمة لحماية اللغة العربية.
تخلّل الحفل نشاطات أدبية وشعرية قدّمها طلاب القسم، وتضمنت مقتطفات من رسائل الجمال بين مي زيادة وجبران خليل جبران قدّمها الطالبان سعيد بشتاوي والطالبة هويدا الحناوي، وسكيتشات مسرحية وقصصاً عربية قديمة جسّدها الطلاب بالتمثيل، وفقرة أخرى بعنوان خيمة الشعر.
ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام، والذي يصادف يوم صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 الذي أقرّ بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في منظمة الأمم المتحدة.