وزراء خارجية الدول المشاركة في الاتفاق النووي يؤكدون التزامهم بحفظ الاتفاق
أكد البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني التزامهم بحفظ الاتفاق، ولفت البيان إلى ضرورة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيادية واستمرار التعاون معها، مضيفاً أن الاتفاق النووي عنصر أساسي في عدم نشر الأسلحة النووية وإنجاز دبلوماسي مهم.
كما أوضح البيان استعداد الدول لمعالجة مسألة عودة واشنطن المحتملة إلى الاتفاق النووي في إطار رؤية إيجابية ومساع مشتركة.
في الأثناء قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة رداً على مما يثار أن الاتفاق النووي سيخضع لمفاوضات جديدة: إن الاتفاق اتخذ شكله النهائي بعد محادثات طويلة، وتم التوقيع عليه وبالتالي لا يمكن فتح هذا الملف مرة أخرى، ولا يمكن إخضاع الاتفاق النووي إلى التفاوض من جديد، والقرار 2231 واضح بهذا الشأن”.
وتابع قائلاً “لقد قلنا مراراً أن مفاوضات جديدة لن تجري بشأن الاتفاق النووي وعلى الأطراف الأخرى العودة للالتزام بتعهداتها، أما ما يثار حول المواضيع الأخرى فإيران أعلنت موقفها بوضوح في أنها لن تتفاوض مع أي أحد في قضايا تمس أمنها القومي ومصالحها العليا، وأن لديها أولويات وسياساتها الدفاعية التي تعمل على أساسها”.
وحول التصريحات الأخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال خطيب زادة إن علاقات إيران بالوكالة هي علاقات فنية وتقنية وينبغي أن تبقى في هذا الاطار، داعياً الوكالة الدولية إلى الابتعاد عن القضايا والضغوط السياسية.
من جهته، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الرئيس الأميركي المنتخب الديموقراطي جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران والدخول في مفاوضات.
وقال غروسي لشبكة “سي بي إس نيوز” عن البرنامجين النوويين لكل من إيران وكوريا الشمالية: “انسحاب الرئيس دونالد ترامب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران زاد المخاطر”.
ورأى أن إيران قللت تدريجياً من تنفيذ التزاماتها بالاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مضيفاً أن “إيران تتقدم في برنامجها النووي، ومن الجيد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودة فيها، ويمكنها الإبلاغ عن التطورات”.