بوتين: مخاطر كبيرة لتفاقم الوضع في القوقاز والشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تدهور نظام الحد من التسلح مستمر. وأضاف في اجتماع لمجلس وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين “نرى أن الوضع العسكري السياسي في العالم لا يزال صعباً، وهناك مخاطر كبيرة لتفاقم الوضع في منطقة القوقاز والشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى من العالم، والنشاط العسكري لكتلة الناتو لا يتوقف، ويستمر تدهور نظام الحد من التسلح للأسف.” وأشار إلى أنه “تحت ذرائع بعيدة المنال، انسحبت الولايات المتحدة من معاهدات الدفاع الصاروخي، بشأن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ومعاهدة السماء المفتوحة”.
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي كثفا نشاطهما العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تطلب إجراءات مماثلة.
وقال شايغو في اجتماع لمجلس وزارة الدفاع الروسية “في عام 2020، اتسعت جغرافية التحديات التي تواجه بلادنا، وازداد دور القوة العسكرية في حل المشكلات الدولية. وينظر الناتو إلى روسيا على أنها التهديد الرئيسي، ويقوم ببناء إمكاناته العسكرية بالقرب من حدودنا”.
ووفقاً له، بدأ الناتو في إجراء تدريبات منهجية في الوقت نفسه عند الحدود الغربية والجنوبية والشرقية لروسيا، مضيفاً أنه “من شهر آب إلى أيلول فقط، شاركت 55 طائرة مقاتلة فيها، بما في ذلك قاذفات قنابل استراتيجية و12 سفينة ناقلة لأسلحة عالية الدقة”. وقال الوزير الروسي “تابعنا عن كثب هذه التدريبات وغيرها واتخذنا إجراءات مماثلة”.
ومنذ أيام، أعلن أسطول البحر الأسود التابع للبحريّة الروسيّة، أن سفن البحريّة الروسيّة ستُجري تدريبات مشتركة مع دول “الناتو” في شباط المقبل، قبالة السواحل الباكستانيّة، لأوّل مرة منذ 10 سنوات.
وكانت القوات الروسيّة قد نفذت تدريبات متخصصة في إدارة القوّات النوويّة الإستراتيجية، بإشراف الرئيس فلاديمير بوتين. وأشارت الوزارة إلى أن الصواريخ الباليستيّة العابرة للقارات، والمُجنّحة العالية الدقة، وُجهت إلى أهدافها في ميدانيْن يقعان في شمال وأقصى شمال شرق البلاد.