بحضور عزوز.. نقابة الأطباء البيطريين تعقد مؤتمرها الانتخابي
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة الأطباء البيطريين مؤتمرها الانتخابي العام تحت شعار “تأمين الغذاء الآمن وحماية الثروة الحيوانية واجب وطني” الثلاثاء في مجمع صحارى السياحي.
وافتتح أعمال المؤتمر الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين، والذي نقل لأعضائه تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في أعمال مؤتمرهم، والذين حملوا ثقة زملائهم على امتداد ساحة الوطن لاختيار مجلس جديد للنقابة ممن يمتلكون الخبرة والكفاءة والقدرة على حمل همومهم وقضاياهم ووضع الخطط الكفيلة للنهوض بمستقبل النقابة، منوهاً بضرورة أن يكون أعضاء المؤتمر عند مستوى هذه الثقة والمسؤولية، وهم بكل تأكيد أهل لذلك لاسيما وأن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع أن يكونوا على قدرٍ عال من المسؤولية الحزبية والنقابية والوطنية، لأن سورية تستحق الكثير، وبالتالي يجب العمل بدأب وتفان وتعزيز التكامل المؤسساتي والعمل كفريق واحد يضم كل الجهات العاملة في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وفقاً لتوجيهات قائد الوطن، والذي أكد من على ضرورة التركيز والاهتمام بشكلٍ خاص بالقطاع الزراعي لأنه عماد الاقتصاد الوطني، وإعادة هيكلته وخلق برامج عامة للقطاعات الإستراتيجية في الزراعة، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه التوجيهات دليل عمل لكل الجهات المعنية بالقطاع الزراعي في المرحلة الحالية والمستقبلية من وزارات ومؤسسات حكومية ومنظمات ونقابات واتحادات، وأضاف: إن الظروف التي تمر بها بلدنا بالغة الدقة والصعوبة ودول التـآمر والعدوان مازالت تكتب فصولاً جديدة من فصول العدوان والإرهاب العالمي في حربهم الظالمة التي شنت علينا بتآمر غربي عربي، فبعد ما أفرغوا ما في جعبتهم في حرب عسكرية دامت لسنوات ولّوا في نهايتها مدحورين خائبين ومهزومين أمام بطولات جيشنا الباسل، الذي مازال يسطر أروع ملاحم البطولة والانتصار في تحرير أرض الوطن، لجؤوا إلى الحرب الاقتصادية وفرض الحصار الجائر اللإنساني بهدف تدمير بنية اقتصادنا بقطاعاته المختلفة، وبالأخص القطاع الزراعي، فعمدوا إلى حرق المحاصيل الزراعية وحرق الغابات والأشجار وخربوا وسرقوا شبكات الري الحديث والآليات الزراعية، وسرقوا إنتاجنا من القمح، كل ذلك بهدف معاقبة الشعب السوري ومحاربته في لقمة عيشه ومقدراته لتجويعه وتركيعه لأنه صمد مع قائده وساند جيشه وأفشل كل مخططاتهم في تفكيك وتفتيت بنية سورية الديموغرافية والجغرافية، وكان عنوانه دائماً التمسك بالوحدة الوطنية، مشيراً إلى أهمية شعار المؤتمر وضرورة أن يترجم خطة عمل حقيقية وطموحة خلال المرحلة القادمة، ويكون للنقابة الدور الأكبر في تأمين سلامة الغذاء، مشيداً بالدور الوطني الذي يضطلع به كل من الطبيب البيطري والمهندس الزراعي والإخوة الفلاحين على جهودهم المبذولة في السعي الدائم لتأمين الغذاء الآمن رغم كل الظروف الصعبة التي تواجههم في تأمين مستلزمات الإنتاج وشح في الموارد وضعف في الإمكانات.
وأكد الرفيق عزوز ضرورة أن يكون المؤتمر مناسبة ومحطة هامة لتقييم عمل النقابة وما حققته من انجازات خلال المرحلة الماضية، والنظر إلى ما هو مطلوب منها في المرحلة المقبلة لتكون أكثر عطاء، لاسيما في مرحلة إعادة الإعمار، لافتاً إلى أهمية التشاركية مع النقابات والمنظمات للاهتمام بالقطاع الزراعي والعمل على تطويره والارتقاء به مستغلين كل الخبرات والمؤهلات والإمكانيات المادية التي تمتلكها هذه المنظمات والنقابات، منوهاً بضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري لتعزيز الموارد وتقديم ما يمكن من الخدمات للأعضاء والعمل على حل المشاكل والصعوبات التي تواجههم في عملهم وإعادة تأهيلهم وتدريبهم بالشكل الأمثل بما ينعكس إيجاباً على سلامة الغذاء وتحصين الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض وبالتالي تحصين المجتمع والإنسان وحمايته من الأمراض المشتركة التي يمكن أن تنتقل إليه.
ودعا الرفيق عضو القيادة أعضاء المؤتمر إلى ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية ومسؤولية وطنية بحيث تعكس الصورة المشرقة للتجربة الديمقراطية التي امتزنا بها عبر العقود الماضية وعبرنا فيها عن وعينا لأهمية انجاز الاستحقاقات، مشدداً على ضرورة أن يضع مجلس النقابة الجديد خطة عمل طموحة لتطوير عمل النقابة والارتقاء به وتعزيز الانتماء الوطني وتكريس الجانب الاجتماعي، متمنياً للمؤتمر النجاح في أعماله.
من جهته وزير الزراعة حسان قطنا أشار إلى أهمية شعار المؤتمر الكبير والذي يتطلب من الجميع العمل على تنفيذه بدءاً من التفكير وانتهاء بالإجراءات والسياسات الواجب تنفيذها للوصول إلى غذاء آمن وسليم، ودور الطبيب البيطري في ذلك كبير جداً، من حيث الرقابة والتوجيه، منوّهاً بأن الوزارة تعول كثيراً على النقابات والمنظمات المعنية بالشأن الزراعي لتنفيذ سياساتها وخططها كونها تمتلك الخبرة والإمكانيات اللازمة، وهي معنية بالوقت ذاته لتحقيق هذا الهدف، مشدداً على أن الثروة الحيوانية ثروة وطنية وخسرت خلال الأعوام الماضية الكثير حيث وصلت نسبة الخسارة فيها إلى خمسين بالمئة، وكان التهريب والوباء والحرب العوامل الرئيسية لذلك الأمر، الذي يفرض علينا جميعا العمل على تطوير الجزء الباقي والحفاظ عليه.
وذكر الدكتور سمير إسماعيل رئيس النقابة أنه تم خلال الأعوام الماضية تحقيق العديد من الانجازات والأعمال التي تلمسها الزملاء الأعضاء خدمات حقيقية حسّنت من واقعهم المعيشي، وساهمت بحل العديد من الصعوبات التي واجهتهم رغم الظروف الصعبة التي واجهتهم ونقاباتهم، والتي كانت دائماً معهم، منوّهاً بأهمية المشاريع الاستثمارية التي أنجزت لاسيما معمل الأدوية البيطرية والمطبعة وغيرها، مبيناً انه تم وضع خطة عمل للمرحلة القادمة عمادها الأساسي تطوير العمل النقابي وزيادة الخدمات المقدمة للأعضاء وتطوير واقع الصناعة الدوائية.
ممثل منظمة الفاو الدكتور جوردج خوري أشاد بالتعاون القائم مابين المنظمة والنقابة منذ العام 2013 والذي أثمر العديد من المشاريع بالتنسيق مع وزارة الزراعة، حيث تمّ العمل في مشاريع التلقيح للثروة الحيوانية وإدخال السلاسات عالية الإنتاج وتوزيع الدواجن والأعلاف وغيرها، مبيناً أن هناك مستقبلاً واعداً من خلال المشاريع الجديدة ومنها ما هو مخصص لتأهيل الأطباء البيطريين.
حضر المؤتمر أمين فرع دمشق للحزب وعدد من رؤساء النقابات والمنظمات ونائب رئيس مجلس الشعب.