خطا واثقة لإعادة كرة القدم مجدداً إلى نادي السلمية
السلمية- نزار جمول
يبدو أن قرار إدارة نادي السلمية بتأجيل دوران عجلة كرة القدم لم يدم طويلاً، فأن تقرّر أي إدارة تغييب لعبة مهمّة ككرة القدم، فإن ذلك سيضعها أمام جماهيرها في موقف محرج مهما كانت الأسباب لهذا القرار، لذا قامت بتكليف المدرّب المخضرم غياث القطريب كمشرف فني عام للعبة، ومنحته كافة الصلاحيات من أجل عودة كرة القدم إلى واجهة ألعاب النادي، وسبق هذا القرار اجتماع للإدارة مع القطريب ليتمّ الاتفاق على عدة أمور، أهمها دعوة كل الخبرات من اللاعبين والمدرّبين القدامى إضافة للمعنيين عن فرق الأحياء الشعبية، ودعوة الإعلاميين ليطلعوا على كل ما سيحصل للعبة بعد هذا القرار.
ولم يدخر المشرف الفني الوقت، فدعا كلّ من يلزم لاجتماع فني تأسيسي للمشاركة والحوار، لإيجاد أفضل السبل من أجل النهوض باللعبة، ليشهد الاجتماع عرض عدة آراء مهمّة ستكون المدخل لعودة كرة القدم في النادي بوجود مواهب كروية تستحق أن تظهر للضوء، فأدلت هذه الخبرات بدلوها، حيث تحدث عضو الإدارة عبد الهادي المولي عن حاجة النادي لكل أبنائه من الخبرات الفنية، وخاصة بعد الاعتذار عن المشاركة بدوري الرجال للدرجة الثانية بسبب قلّة عدد اللاعبين وفي ظل عدم وجود سيولة مالية في النادي.
بدوره أكد المدرّب المكلف بالإشراف الفني على اللعبة الكابتن غياث القطريب على وضع خطة عمل بديلة بعد الاعتذار عن المشاركة بفريق الرجال من خلال عرض مشروع مستقبلي للعبة، ركزت على العمل بشكل مؤسساتي وتوزيع المهام والمسؤوليات على جميع المعنيين، والعمل على تخصيص الدعم المالي اللازم والخاص بكرة القدم. وأشار القطريب إلى أن الهدف التربوي سيكون في المقام الأول ويأتي بعده الهدفان الدراسي والاجتماعي ومن ثم الرياضي من أجل بناء جيل من اللاعبين سيكونون محصنين تربوياً ودراسياً ورياضياً، موضحاً أن العمل الجماعي هو الذي سيعود باللعبة إلى الضوء، وبيّن أن هدفه تأسيس فريق للنادي كخطوة أولى من خلال العمل على صقل المواهب وتأهيل الفئات العمرية المختلفة.
وتحدث عدد من اللاعبين القدامى “محمد هنداوي، مرهف جعمور، نزيه العلي، مازن بدور، نصار الجرف، نصار شتيان” عن عدة أمور، أهمها: ضرورة دعوة الكوادر الفنية القادرة على التدريب والعطاء، وتخصيص الأموال اللازمة للعبة وإيجاد داعمين لها، والعمل على إيجاد ثقافة قانونية وتحكيمية لدى اللاعبين، مشيرين إلى ضرورة وجود ملعب معشب لأنه من أساسيات اللعبة، فالملعب الترابي الموجود حالياً لا يمكّن اللعبة من التطور، معتبرين أن اللاعب والمدرّب هما الهدف والغاية من انطلاق فكرة إعادة اللعبة وتطويرها، وأضف إلى كل ذلك مساهمة الداعمين للنادي بضخ أموالهم لتطوير اللعبة.