روسيا توسع قوائم العقوبات الخاصة بممثلي دول الاتحاد الأوروبي
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وسعت قوائم العقوبات الخاصة بممثلي دول الاتحاد الأوروبي، استجابة لعقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الثلاثاء، على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، تقرر توسيع قائمة ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المحظورة من دخول أراضي الاتحاد الروسي. وتشمل أولئك الذين يشاركون في تصعيد نشاط العقوبات المناهضة لروسيا داخل الاتحاد الأوروبي”.
وأكدت الخارجية أن “المذكرات الشفوية المقابلة من وزارة الخارجية الروسية للإبلاغ عن هذه الخطوة تم تقديمها إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية لألمانيا وفرنسا والسويد، كما تم إرسالها إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في موسكو”.
واستدعي دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والسويد في روسيا الثلاثاء، إلى وزارة الخارجية بسبب سلوك الدول الثلاث في قضية التسميم المفترض للمعارض الروسي أليكسي نافالني، وفق ما أفادت وكالة “ريا نوفوتسي” الروسية للأنباء.
في حين أكدت الدول الثلاث إنها رصدت مادة سامة للأعصاب من نوع “نوفيتشوك” في جسم المعارض في خلاصات أدت إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ردت على العقوبات بالمثل ضد عدد من ممثلي ألمانيا وفرنسا فيما يتعلق بالوضع مع نافالني وستبلغ شركاءها الأوروبيين عنها قريباً.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الكرميلن ديمتري بيسكوف الثلاثاء أن نافالني يعاني من “أوهام الاضطهاد”، غداة نشر هذا الأخير محادثة مزعومة بأن أجهزة الأمن الروسية متورطة في عملية تسميمه.
وقال بيسكوف للصحافة “أسمح لنفسي بأن أعبّر عن رأي شخصي: المريض يعاني بوضوح من أوهام الاضطهاد (…) ومن بعض أعراض جنون العظمة”.
في سياق متصل، ندد ديميتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) بالعقوبات الأمريكية التي تم فرضها على شركات تابعة للوكالة واصفاً إياها بأنها “غير شرعية وغبية”.
وذكرت وكالة نوفوستي أن روغوزين أرسل رسالة إلى جيم بريدنشتاين رئيس وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أكد فيها أن العقوبات الأمريكية ضد مؤسسات صناعة الصواريخ والفضاء الروسية غير قانونية مثل جميع العقوبات التي تم فرضها سابقاً ضد أفراد وكيانات قانونية روسية.
وتحمل الرسالة تاريخ الأول من كانون الأول وفيها ذكر روغوزين لـ بريدنشتاين أن وسائل الإعلام تداولت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعدت مسودة لقائمة عقوبات جديدة تشمل شركات (روس كوسموس) لأول مرة وطلب من المسؤول الأمريكي تأكيد هذه التقارير واستفسر عن الخطوات التي ستتخذها (ناسا) لمنع حصول تأخير في أنشطة محطة الفضاء الدولية.
وفي تصريح لوكالة سبوتنيك قال روغوزين إن هذه العقوبات ضارة لأنها ستخلق عقبات ومضايقات إضافية في مثل هذا التعاون المهم بين الروس والأمريكيين في الفضاء ولا سيما في محطة الفضاء الدولية.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية مؤخراً مجموعة من الشركات الروسية في قائمة عقوباتها وتضمت اللائحة لأول مرة شركات المؤسسة الحكومية الروسية للفضاء روس كوسموس منها مركز (بروغرس روكيت الفضاء).
في السياق ذاته أكد سفير روسيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن واشنطن، وفي إطار معاداة روسيا، قررت عدم مراعاة مصالحها الخاصة من خلال فرض عقوبات جديدة على الشركات الروسية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن أنطونوف قوله إن قرار وزارة التجارة الأمريكية فرض قيود على صادرات الشركات والمؤسسات الروسية هو قرار مدمر ويقوض ليس فقط التفاعل الاقتصادي المستمر بين الدول بل يعيق أي آفاق إيجابية”، مضيفاً إنهم يحرمون أنفسهم من إمكانية التعاون الطبيعي مع الشركاء الروس في مجالات واعدة للغاية خاصة في مجالات الطيران المدني والهندسة الدقيقة وصنع الأدوات والتعدين.
واعتبر أنطونوف أن هذه الخطوات تغرق العلاقات بين البلدين في أزمة أكبر لا يمكن الخروج منها إلا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لبناء علاقات على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وقال: حتى الآن لا نرى مثل هذه الرغبة.