مطار حلب في الخدمة والاستثمار بعد انتهاء الأعمال الفنية والتقنية
حلب– معن الغادري
شكّل الإعلان الرسمي عن إعادة تشغيل مطار حلب ووضعه بالاستثمار حالة ارتياح على مختلف المستويات لما لهذا القرار من أثر إيجابي يسهم بشكل كبير في إعادة نبض الحياة لمدينة حلب كون المطار يعتبر بوابة المحافظة إلى العالم، إضافة للبعد الاجتماعي والاقتصادي بشقيه الصناعي والتجاري، ومساهمته الأكيدة في تدعيم ركائز الاقتصاد الوطني، على اعتبار أن حلب واحدة من أهم المدن الصناعية والتجارية، ليس على مستوى سورية وحسب، وإنما على المستوى الدولي أيضاً.
وأشار مدير المطار محمد المصري إلى أنه تم الانتهاء من كافة التحضيرات الفنية والتقنية المتعلقة بحركة الطيران، وبالتالي جاء الإعلان عن عودة تشغيل مطار حلب بالاتجاهين لتكتمل دورة الحياة الاقتصادية في عاصمة الصناعة في سورية.
وأوضح المصري أن أعمال إعادة تأهيل المطار وصيانة وترميم وتجهيز مرافقه وأقسامه تزامنت مع تحرير ريف حلب الشمالي والشرقي، وتم تشغيله بصورة جزئية في شهر شباط من العام الحالي ضمن رحلات يومية بين دمشق وحلب.
وبسبب جائحة كورونا، وأسوة بباقي المطارات في العالم، تم إيقاف العمل مؤقتاً، حيث تمت إعادة تشغيله خلال شهري أيلول وتشرين الأول السابقين برحلات لشركة أجنحة الشام من حلب إلى بيروت، وبالتوازي كان العمل مستمراً بوتيرة عالية لاستكمال كافة التجهيزات الفنية والتقنية من أجهزة ملاحية مساعدة، ونظام الإنارة الملاحية، بالإضافة إلى 3 مولدات كهربائية لزيادة موثوقية العمل الفني للتجهيزات، وتمديد كبل ضوئي للإنارة الملاحية.
وفيما يخص مبنى الركاب أشار المصري إلى أنه تم تجهيز وتحديث ممرات تيلسكوبية، ومبنى الركاب، وبوابات المغادرة، وافتتاح 3 كوات للمصرف التجاري السوري لتسهيل عملية الصرف والتبادل التجاري، مضيفاً أن العمل جار لتعريض الممر الموازي للمهبط الأول كمهبط احتياطي وبديل.
وحول الإجراءات الصحية المتخذة لضمان سلامة القادمين والمغادرين بيّن المصري أنه تم اعتماد بروتوكول من قبل المديرية العامة للطيران المدني السوري وفق تعليمات وتوجهات المنظمة العالمية للطيران المدني، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة السورية، والإدارات المعنية، وهناك تشدد بتطبيق التعليمات بما يخص ارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد المكاني وغيرها من الاحتياطات الصحية، بما في ذلك إجراء اختبار pcr من قبل مخابر معتمدة من قبل وزارة الصحة، والتدقيق بالوثائق من خلال جهاز ماسح ضوئي، هذا بالنسبة للمغادرين، أما بالنسبة للقادمين فيتم التأكد من اختبار فحص الكورونا ومنحه من قبل مخبر معتمد، على أن يتعهد القادم عن طريق المطار بحجر نفسه لمدة خمسة أيام .
وختم مدير المطار حديثه لـ “البعث” بالتأكيد على أن افتتاح مطار حلب يشكّل دعامة مهمة لتنشيط الحياة الاقتصادية، ودفع عجلة النهوض والنمو، وتخديم المجتمع والمغتربين على وجه التحديد، داعياً المسافرين للالتزام بالقواعد الصحية حرصاً على سلامتهم، موضحاً أن حركة المطار ستنتظم فور أخذ الموافقات من دول المقصد.