مهرجان الأغنية التراثية الفراتية
دير الزور- مساعد العلي
جرى الفرات لحناً وأغنية على شطّيه وهو يستعيد ذاكرته في مهرجان الأغنية الفراتية التراثية بنسخته السادسة في المركز الثقافي العربي في دير الزور، حيث حطّت أغانيه في قلوب الحضور لترسم بعداً زمنياً يصِل الحاضر بالماضي ولتمحو انقطاع فترة زمنية لفرقة الفرات الموسيقية لإحياء التراث عن تقديم مضمونها الذي وجدت من أجله بفعل الحرب التي كان من أهدافها طمس الهوية الثقافية والتاريخية لبلد الحضارات سورية.
قدّمت الفرقة أغنية “رشوا الورد” التي حملت نغمات الفرات للجيش العربي السوري وانتصاراته لتتابع ألقها مع أغاني التراث “يما من الغاالية، اللالا، العايل، يابو ردانة، المولية، ياخشوف، أهلنا أهلنا، لشيل همي وهمك” بحناجر المجموعة وبأصوات مطربيها السويد ورويلي لتعلن دفء المكان في حنايا النغم والكلمة.
أحمد العلي مدير الثقافة في دير الزور قال: يجسّد المهرجان رؤية الثقافة في الحفاظ على مكونات التراث المادي واللامادي، وفرقة الفرات وجدت من أجل إحياء الأغاني التراثية التي يهواها ويعشقها أهالي دير الزور، وبعد أن عاد الاستقرار لهذه المدينة الفراتية عادت الفرقة بخبرتها وبدمها الجديد لتعيد ذاك الألق الفراتي في مكوّنات تراثه الغنائي.
تأسّست فرقة الفرات بإدارة تحسين الحسين عام 1986 وتتألف من المطربين والعازفين: جمال دوير– كمال الصلال– أحمد البرجس– عبد الكريم ديواني– محمد الحمود– عامر مجبل– بسام الجاسم- مهند السالم – طارق عبدون- أحمد سويد– أحمد الصالح – فرج رويلي – محمد العبيد – خالد عبد الغني – محمد الصعيو – عبدالله الحسين – عماد البطمان – محمد الحسين.