المهندس يسيّر أمور كرة الحرية.. وحمصي يوضح أسباب الابتعاد!
حلب- محمود جنيد
رغم غياب مدرب فريق الحرية مصطفى حمصي عن تدريبات فريقه ليومين متتاليين، إلا أن البعض كان يؤكد أن هناك تسوية ستعيد حمصي وكادره إلى رأس العمل، وهو ما نفاه المدرب لـ “البعث” بشكل قطعي يوم أمس الإثنين، ليكون الخيار المؤقت الذي حدثنا عنه عضو الإدارة مشرف اللعبة وليد الناصر تسيير عضو لجنة كرة القدم مأمون المهندس لأمور الفريق وقيادة تدريباته ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد.
وحول الأسباب التي دعته للرحيل، رغم أن هناك شريحة كبيرة من مناصري الفريق تدعم وجوده، وحتى مشرف اللعبة في الإدارة الناصر أكد بأنه يرفض استقالته ويصر على بقائه لما لمس منه من تفان وكفاءة في العمل ومن فكر كروي متطور، أوضح حمصي بأنه وكما عانى النادي من الفراغ الإداري بسبب تأخر قرار تعيين الإدارة بعد الصعود من الدرجة الأولى، عانى الفريق من ضيق الوقت والظروف الصعبة التي سبقت الدوري من انعدام فترة التحضير، وعدم توفر الخيارات التعاقدية الملائمة.
وأشار مدرب الحرية المستقيل إلى النقلة النوعية، والعمل الكبير الذي يحتاجه النادي في عصر الاحتراف الذي يحتاج إلى تحقق معادلة المال والفكر البنائي الاستراتيجي، وذلك بعد الاستيقاظ من غفوة التغني بالأمجاد السالفة، لافتاً إلى أن الفريق العائد بعد ثلاث سنوات قبع فيها في الظل إلى الدرجة الأولى، لم تتوفر له مقومات النجاح من مال ولاعبين على مستوى الاستحقاق، وبالتالي فإن النتائج لن تكون سوى ما هي عليه، بل وأسوأ مما كانت.
وأكد حمصي بأن الأفكار الصدامية غير الناضجة التي تتحدث عن الصراعات بين لعبتي القدم والسلة على سدة الاهتمام والوجاهة تغذي الشقاق والهوة، وتبتعد عن مبدأ العمل المؤسساتي الذي يعطي لكل لعبة حقها من الاهتمام والدعم، لتكون كل منها مكملة للأخرى ضمن فلك النادي، لا متنافرة معها، وهذا ما يجب أن ينظر فيه مع توفير الموارد المالية والإدارة القوية ليعود النادي لمكانته المعهودة.
وأفصح المدرب حمصي بأنه وجد الإجابة عن التساؤل الذي يبحث عن أسباب عدم رغبة اللاعبين بالتعاقد مع النادي وهي عدم توفر المال والاستقرار، إضافة لما وصفه باشتغال الكل بالكل بدل التعاون والتكاتف لمصلحة النادي، وهو ما يتنافى تماماً مع فطرة النادي كقبلة للأخلاق والروح الرياضية، على عكس الفكرة الحالية التي سوقتها السلوكيات السلبية عنه، وهو ما ألقى بظلاله على كافة الألعاب.