الفائزون بجائزة الدولة التشجيعية للعام 2020.. تكريم يبهج القلب
أقامت وزارة الثقافة ظهر أمس حفل تسليم جوائز الدولة التشجيعية للعام 2020، وهي للشاعر منير محمد خلف في مجال الأدب، والمايسترو ميساك نوبار باغبودريان في مجال الفنون، والدكتور عادل محمد داود في مجال النقد والدراسات والترجمة، حيث تمّ تقليدهم الميداليات تقديراً لعطائهم الفكري والأدبي والفني.
وقد بيَّنت د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة أن الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية أسماء معطاءة أدباً وفناً ودراسات وترجمة، ورأت أن هذه الجائزة اليوم تأخذ طابعاً مميزاً، فالأسماء التي اختيرت ليست من الأسماء المغمورة بل لها باعٌ طويل في العطاء الفكري والأدبي والفني ومشهود لها بهذا العطاء، فكانت الجائزة تشجيعية ولكن لمن تجاوزوا مرحلة التشجيع، متمنية أن تكون مرحلة أولى لما هو أبعد وهم أهل له. وشكرت السيدة الوزيرة لجنة التحكيم التي كانت نزيهة وحيادية جداً ومميزة في اختيارها وقد قامت بجهد كبير، فالمطالعات التي قدّموها بشأن المرشحين كانت أكبر دليل على حرصهم الكبير ودقتهم البالغة في اختيار الفائزين.
لمن يستحقها
وأشار عضو لجنة اختيار الفائزين محمود عبد الواحد إلى أن جائزة الدولة التشجيعية هي تقليدٌ سنوي تكرّس في بلدنا، وهي جائزة من عدة جوائز تقدّمها الدولة للمبدعين تكريماً لهم وتقديراً لإبداعاتهم، وهي مكرّسة من أجل حثّ جهودهم للاستمرار، وعادة ما يتمّ اختيار الفائزين وفق معايير صارمة ومحدّدة لتُمنح لمن يستحقها.
اهتمام الدولة
وأكد المايسترو ميساك باغبورديان أن الجائزة تعبّر عن اهتمام الدولة بالمبدعين، وهي وسيلة لتسليط الضوء على إبداعاتهم ليكونوا مثالاً يُحتذى من قِبل الشباب الذين يسلكون الطريق نفسه، ولا يخفي باغبورديان أن المبدع يمرّ بلحظات ضعف في بعض الأحيان فيشعر بأنه يعمل وحده، ولكن وجود مثل هذه الجائزة يشعره أن ما يقوم به مُقدّر، وبالتالي فهي تشجيع لإكمال الطريق وتقديرٌ معنويّ كبير، لأن الموسيقي عندما يختار الموسيقا يكون قد اختار طريقاً صعباً، وهذه الجائزة تمنحه طاقة كبيرة للاستمرار، وهي أيضاً مسؤولية أكبر للمشاريع القادمة ليكون الإنتاج أفضل.
قيمة معنوية
وأوضح الشاعر منير خلف أنه سبق وأن حصل على جوائز عديدة خارج القطر، ولكن تكريم الوطن للمبدع يبهج القلب ويعطيه دافعاً لكي يظل مخلصاً لكلمته التي ينبغي أن تكون بناء للإنسان والحياة، مشيراً إلى أن الشاعر يتعامل مع الكلمات ويُخلص لها، وهو مؤمن أن الكلمة لن تخيّب ظنه يوماً، وستحاول أن تعيد له المجد الذي يظلّ هاجساً في نفسه، لذلك يرى أن الجائزة هي تقدير للمبدع الذي أنفق جلّ حياته من أجل الكلمة التي أعطاها روحه، وأن قيمة الجائزة بالدرجة الأولى هي قيمة معنوية حيث المبدع يظل دائماً بحاجة إلى غذاء معنويّ ليكون قادراً على الاستمرار.
دافع لإكمال الطريق
وتأتي أهمية الجائزة بالنسبة لـ د. عادل داوود من أنها جاءت تتويجاً لمسيرة عمل واجتهاد ومثابرة في مجال الترجمة من أجل رفد الثقافة العربية بما هو جديد ويتواءم مع ثقافتنا وهويتنا، وهي دافعٌ له لأن يكمل الطريق ويستمر، ودافعٌ لزملاء له للإبداع لأن هناك من يقدّر إبداعهم.
أمينة عباس