“دخان” شكوى مزارعي التبغ بدأ يتصاعد في حماة!
حماة- محمد فرحة
تنامت بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين زراعة التبغ في حماة، وبات الأكثر رواجاً على حساب الزراعات الأخرى التي تشتهر بها المدينة وريفها، وخاصة في سهل الغاب، فهذا العام وصل الإنتاج لـ 7 ملايين كغ، والعام الذي سبقه كان 4 ملايين، محققاً ربحاً لم يحققه محصول آخر، ولكن رغم ذلك بدأ دخان شكوى المزارعين يتصاعد!.
رئيس شعبة التبغ في منطقة الغاب عبد الرحمن فضل ذكر لـ “البعث” أنه تم استلام 13 ألف طرد لغاية منتصف الشهر الجاري على شكل (بالات) مجففة وزنها 454 ألف طن، مشيراً إلى أن الإقبال على زراعة التبغ خلال السنتين الماضيتين يعود للربح المجزي، ولكن اليوم لم تعد زراعته مقنعة كثيراً للمزارعين قياساً بتكاليف الإنتاج والأعمال الشاقة والمتعبة، متسائلاً: كيف يكون كيلوغرام البندورة بـ 1100 ل.س، وكيلوغرام التبغ بـ 2700 بأحسن الأحوال؟!
ورغم ذلك، يضيف فضل: كل عام يتقدم العديد من المزارعين بطلبات الترخيص لزراعة المحصول لقناعتهم بأنه يبقى أفضل من الزراعات الأخرى نظراً لوجود التسهيلات التي تقدمها المؤسسة العامة للتبغ كالشتول، وأكياس الخيش، واللوازم الأخرى، كلها ساهمت وتسهم في التوسع الأفقي للمحصول والمساحات في الوقت ذاته.
وتبقى مطالب المزارعين بإنصافهم بالسعر قياساً لجهودهم وتعبهم، ومقارنة بأسعار الفواكه والخضروات التي ارتفعت لأرقام كبيرة، علماً أن زراعتها لا تأخذ الكثير من الجهد والتعب بالقدر الذي يبذله مزارعو التبغ!.