كورونا يقيد الاحتفالات في بيت لحم.. والاحتلال يقمع قافلة الميلاد
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي “قافلة عيد الميلاد” التي نظمها التجمع الوطني المسيحي في مدينة القدس المحتلة بمشاركة مئات من أبناء المدينة المقدسة. فيما اعتقلت عدداً من أعضاء التجمع الوطني المسيحي بينهم مسؤول النشاطات الشبابية.
وفي التفاصيل، أطلق أعضاء “التجمع الوطني المسيحي” في الأراضي المقدسة قافلة عيد الميلاد من منطقة باب العامود بالقدس المحتلة وسط هتافات للعيد والأغاني والدبكات الشعبية، كما تجري العادة، حيث يحرص التجمع منذ سنين على إحياء الأعياد الدينية المسيحية والاسلامية والوطنية في مدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس التجمّع، ديمتري دلياني، إن قوات الاحتلال هاجمت قافلة عيد الميلاد فور وصولها إلى منطقة بيت حنينا بعدما طافت في محيط البلدة القديمة والشيخ جراح وشعفاط ووزعت الحلوى والهدايا على الأطفال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من أعضاء التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ومن بينهم مسؤول النشاطات الشبابية في التجمع نضال عبود.
وأضاف أن “التجمّع يحرص على الاستمرار في نهج إحياء الاحتفالات في المدينة كأسلوب تذكير للاحتلال بأن القدس مدينة عربية إسلامية – مسيحية مهما ارتكب المحتل من خرق للقوانين الدولية وانتهاكات للحقوق الإنسانية الفلسطينية نحو أسرلة المدينة وتزوير هويتها”.
كذلك، أشار إلى أن “قوات الاحتلال تقمع معظم نشاطات التجمع الوطني المسيحي الشعبية في مدينة القدس على مدى السنوات الماضية، واعتقال قيادته ونشطائه ومنعهم من دخول مدينة القدس لفترات متفاوتة”.
وتابع : “سنستمر حتماً في الاحتفال بأعيادنا في مدينتنا، كما سنستمر في الدفاع عن مقدساتنا وتعزيز صمود أهلنا”. وأطلق أعضاء التجمع قافلة عيد الميلاد من باب العامود بالقدس، وسط هتافات للعيد والأغاني والدبكات الشعبية كما تجري العادة.
في الأثناء احتفلت مدينة بيت لحم في فلسطين المحتلة بذكرى ميلاد السيد المسيح وسط إجراءاتٍ احترازيةٍ غير مسبوقةٍ فرضتها جائحة كورونا.
بطريرك اللاتين في القدس بيير باتيستا أقام قدّاس منتصف الليل حيث اقتصر على رجال الدين وأهالي المحافظة، كما ألغيت كلّ المراسم والاحتفالات،فيما غابت المشاركة الرسمية عن احتفالات الميلاد.
المشاركة الرسمية المعتادة في العيد، غابت أيضاً هذا العام فلم يحضر الرئيس الفلسطيني الذي اعتاد المشاركة في قداس منتصف الليل الذي اقتصر على رجال الدين.
وكانت الاحتفالات بأعياد الميلاد المسيحية قد انطلقت في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي.
وبعد أن كانت كنيسة المهد تستقبل أكثر من مليوني سائح في فترة الأعياد، بدت خلال هذه الأيام خالية في ظل إجراءات الإغلاق التي فرضتها السلطات الفلسطينية للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
وجرت العادة أن يحتفل الفلسطينيون والحجاج ببداية موسم الميلاد في بيت لحم، بإضاءة شجرة العيد، لكن هذه السنة لم يتمكن سوى عدد قليل من الصحافيين من حضور حفل إضاءة الشجرة.
وفي وقت سابق، قال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان: “نحتفل هذا العام بأعياد الميلاد وفق برتوكول صحي، لمواجهة فيروس كورونا، وتقتصر الفعاليات على عدد محدود من رجال الدين فقط”.
ميدانياً اعتدت قوات الاحتلال على شبّان فلسطينيين في القدس المحتلة واعتقلت عدداً منهم.
وفي سياق متصل، تصدى الشبان الفلسطينيون لاعتداءات الاحتلال في حي الواد بالبلدة القديمة، وأطلقوا باتجاه جنوده المفرقعات الناريّة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية، وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي قباطية في جنين ودير الغصون في طولكرم واعتقلت اربعة فلسطينيين.
فيما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة مناهضة للاستيطان في منطقة جبل الشرفة بقرية دير جرير شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين المشاركين في المظاهرة احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضيهم ما أدى إلى إصابة رئيس مجلس القرية بالرصاص وآخرين بحالات اختناق.