بعد الانفجار .. إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في ناشفيل
بعيد الانفجار الكبير الذي هزّ مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، أعلنت السلطات في المدينة حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال، إضافة إلى وقف حركة الطيران فوق أجواء المدينة لتوفير الأمن والسلامة.
وقال عمدة المدينة جون كوبر إن المعلومات تشير إلى أن الحادث يمثّل تفجيراً متعمّداً لقنبلة، مضيفاً أن الهجوم كان يهدف إلى “خلق الفوضى في موسم الأعياد.
من جهتها، رجحّت الشرطة الأميركية وجود أنسجة بشرية كانت في السيارة التي انفجرت.
وتولى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي قيادة التحقيق في الانفجار، وأبلغت أجهزة الأمن الرئيس دونالد ترامب، بالحادث الذي يرى البعض أنه قد يتعلق بالإرهاب.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي “FBI”، في بيان، إنه “يتولى الدور القيادي في التحقيق في الانفجار بالتعاون مع شركائه في الولاية وعلى الأرض”.
نائب المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض، جاد دير، كتب عبر “تويتر”، أنه تمّ إبلاغ ترامب بالحادث مع إخباره بآخر التحديثات، مشيراً إلى أن “ترامب أعرب عن شكره للمشاركين في الاستجابة الأولى الرائعة ويصلي على صحة المصابين”.
في غضون ذلك، اعتبر النائب السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، آندرو مكايب، في حديث لشبكة “سي أن أن”، أن انفجاراً بهذا الحجم سيتم التحقيق فيه على أنه عمل إرهابي محتمل، وأشار إلى أن الشرطة قد تكون الهدف المحتمل للانفجار، بالنظر إلى أن عناصرها كانوا يستجيبون لبلاغ عن مركبة مشبوهة عندما وقع الانفجار.
وكانت شرطة مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، أعلنت من جهتها أن انفجاراً قوياً كان مصدره عربة سكن، وهو كان على الأرجح عملاً متعمّداً.
وقال المتحدث باسم شرطة ناشفيل، دون آرون، إن عناصرها استجابوا في البداية لمكالمة طوارئ عن “انطلاق أعيرة نارية” في المنطقة السياحية في وسط المدينة عندما أبلغوا عن رصد المركبة دون أن يذكر ما الذي دفعهم للاشتباه بها، وأضاف: “الانفجار كان قوياً كما ترون، والشرطة والأجهزة الاتحادية الأمنية تجري تحقيقاً واسع النطاق.. نعتقد أن الانفجار كان متعمداً”.
ودمر الانفجار عدة مركبات أخرى، وألحق أضراراً بمبانٍ، وتصاعد بسببه الدخان الأسود في السماء وكان مرئياً من مسافة أميال.
وقبل دقائق من وقوع الانفجار، قام أفراد من الشرطة بدق أبواب السكان في البنايات المجاورة وكانوا طلبوا منهم الاحتماء.
لاحقاً، وعندما وصل ضباط الشرطة إلى مكان الحادث وجدوا عربة سكن متنقلة مع تسجيل صوتي يقول إن “السيارة ستنفجر في غضون 15 دقيقة، ويطلب من الناس الابتعاد من المنطقة”.
الشرطة الأميركية رجّحت وجود أنسجة بشرية كانت في السيارة التي انفجرت.