الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الصمودي ضيف نادي الشعر في صالون سلمية الثقافي

البعثنزار جمول

في جلسة نادي الشعر العربي الثانية حاول القائمون على النادي أن يكون للشعر الحقيقي منبراً ليس لنظم الشعر ببحوره الجميلة، بل لنرى شعراً يتخطى النظم وينزح نحو امتشاق صهوة الشعر العربي، وعلى الرغم من وجود طريقة النظم لهذا الشعر بحرفنة لبعض القصائد إلا أننا تلمسنا الشعر بكل جوارحنا من خلال شعراء ما زالوا يتجدّدون بموهبتهم متخطين خبرتهم وعمرهم وحرفنتهم بنظم الشعر للوصول إلى أكثر من نظم القصيدة، وحفلت الجلسة الثانية بضيوف من مدينة أبي الفداء تقدمهم الفنان الشاعر مصطفى الصمودي رئيس اتحاد الكتاب العرب بحماة.

الأمسية بدأها مدير النادي الشاعر وعد أبو شاهين بقصيدة عبّر فيها عن جمالية الشعر العربي العامودي من خلال وصفه الرائع لبحوره، وقدّم الشاعر حيدر أبو شاهين قصيدتين “طائفية، وجهان لعملة واحدة، والشاعرة ثناء الأحمد “لاءات حياة“، وأمتعنا الشاعر أيمن ياغي بقصائده الثلاث قلمي، سلمية، مآل الذل، ثم استقبل المنبر الشاعر عدنان الكبيسي ابن حماة وضيف الأمسية ليتحفنا بقصيدتيه يوم نيسان ومرسالي، عبّر بالأولى بكل إحساس مرهف عن حب الوطن وعزته وكرامته، وفي الثانية حاول بإحساس الشاعر العاشق أن يوصل عشقه للحضور، ثم قدمت الشاعرة فداء إبراهيم قصيدتيهاحل المساء، أبعد نبضاتك عن قلبي، وألقى الشاعر فيصل حمود قصيدتينمن وحي اللغة العربيةـ تحية إلى الشعراءعبّر فيهما عن جزالة اللغة وجماليتها في النص الشعري العامودي، وقدم الشاعر حسين الفيل قصيدتين غزليتينالصلف، وعدتك، ثم جاء دور شاعر سلمية خالد بدور الذي ألقى خمس قصائد تميّزت بجمالية صورها ولغتها الرشيقة، وهيالشام أيقونة الزمان، مناجاة، تراتيل، عاصفة الشوق، تجليات الروح، واختتم المشاركات ضيف الأمسية الشاعر مصطفى الصمودي بقصيدتينيا حبيبي، ملهم الأجيال، وقدم مدير الصالون الشاعر أمين حربا قصيدتيهلا تصمتي، كالنور بانت“.

وتحدث الصمودي لـالبعث عن دور الصالونات الثقافية في ظل غياب المركز الثقافي بسلمية فقال: لايوجد نهر من دون روافد، ولا مانع من وجود هذه الصالونات بشرط أن تقدم شاعراً أو شاعرةً، إلا إذا بلغ أحدهما الحدّ الأدنى من الحدّ الأعلى للشعر، وأتمنى من الصالونات والملتقيات لكي تبقى في جوهرها وبأهدافها التي وجدت من أجلها أن تختار النوعية قبل العدد، فأنا مع الشعر الجيد بغض النظر إن كان عامودياً أو تفعيلة أو نثراً، فالسابقون ملوا واحترموا أنفسهم، وعلينا نحن أن نخرج من الثوب القديم ونلبس ثوب الحداثة، لكن هذا لا يعني أن الشعر الحديث سهل كما يتهيّأ للكثيرين، بل على العكس فهو يحتاج لثقافة كبيرة وغنية.