معرض أيام الفن التشكيلي السوري يختتم فعالياته في السلمية
حماة- يارا ونوس
اختتمت فعاليات معرض أيام الفن التشكيلي السوري لعام ٢٠٢٠ الذي أقيم على مدى خمسة أيام في صالة المركز الثقافي في السلمية بعد فترة إغلاق طويلة شهدها المركز.
في جولة “البعث” على المعرض التقت عدداً من الفنانين التشكيليين المشاركين، منهم الفنان التشكيلي عمار القصير الحائز على ميدالية فضية عن إحدى مشاركاته في معرض دمشق الدولي (معرض الإبداع والاختراع) الذي أكد أن لوحاته تتميّز بأسلوب جديد في الفن التشكيلي يطلق عليه اسم (فسيفساء زيتي)، وهي على نمط فسيفساء الحجر والرخام، لكني هنا استبدلها بالألوان الزيتية، وهي فكرة استمدها من اللوحات الفسيفسائية الأثريّة القديمة.
الفنان يعطي الأفضل
ورأت الفنانة التشكيليّة غانيا الخطيب أنّ اللوحة تعكس ما بداخل الفنان من إحساس ومصداقية بتصوير الواقع، وقد لاحظنا ذلك من خلال لوحاتها عن الطبيعة، ولوحة فيها الحزن والسكينة وأخرى تعطي الأمل الموجود دائماً كما هوَ طموحها، وعبّرت عن أملها بأن تشارك بمعارض فردية لها، بعد أن شاركت في عدة معارض في السلمية وفي حماة منها (ملتقى سهيل الأحدب ٢٠١٩).
ويقول الفنان التشكيلي محمد نظامي الذي شارك بثلاث لوحات مع التركيز على الألوان الزيتية الفاتحة والمضيئة واعتماده على استخدام السكين في تلوين أغلب لوحاته: إنّ الفنان يعطي الأفضل دائماً ويسعى للأفضل رغم قساوة الظروف والضغوطات التي يعيشها.
شكراً للجميع
مديرة المركز الثقافي حنان القصير شكرت كبار الفنانين في السلمية الذين شاركوا في المعرض، موضحة أنه ساهم في إعادة الحراك والنشاط إلى المركز الثقافي بشكل تدريجي بعد توقفه لفترة زمنية وإعادة تأهيله بشكل كامل، وبدايتنا كانت اليوم من قاعة المعارض، واعتبرت أن هذه الفعالية دعم وحافز للفنانين الموهوبين لمتابعة مسيرتهم الفنية وتنظيم نشاطاتهم المتميزة، مشيرة إلى أنّ الشيء الذي ميّز المعرض هو التشاركية بين فناني المنطقة من مدارس مختلفة، وأوضحت أن مثل هذه الفعاليات تستقطب المواهب الشابة وتلفت النظر إلى الفن التشكيلي.
ورأت الشاعرة ميساء سيفو أنّ المعرض بارقة أمل في كافة الظروف، وأهميته تأتي بتسليط الضوء على هذا الفن الجميل، مؤكدةً أن بعض اللوحات لامست إحساسها لما فيها من تمازج الخطوط والألوان مع الفكرة المنتقاة، ومثلهاالمسؤول الثقافي في مجلس المدينة عبد العزيز مقداد الذي أشاد باللوحات التي عبّرت عن حب الوطن والألم، التراث، الإرهاب… الخ.
استقطاب رواد الفن
وبرأي الزميل الصحفي نصار الجرف أنّه بمجرد إقامة معرض في ظل هذه الظروف الصعبة اقتصادياً وصحياً يُعتبر خطوة جيدة للمركز للمشاركة في فعالية أيام الفن التشكيلي التي تقيمها وزارة الثقافة بهدف استقطاب رواد الفن والمركز وتواصلهم مع النشاط والحراك الثقافي على مختلف أوجهه، وأضاف الجرف: المعرض يضم لوحات فنيّة جميلة ذات مواضيع متنوعة تتناول الواقع بأساليب فنية تشكيليّة متعدّدة.
يُذكر أن فعاليات المعرض بدأت في 20 الشهر الجاري واستمرت لمدة خمسة أيام، وشارك فيه تسعة فنانين تشكيليين، وضم /٣٤/ لوحة فنيّة تنوعت مواضيعها بين القضايا الوطنية، والاجتماعية، والتاريخيّة، فأعادوا بذلك صياغة الواقع بطريقتهم الإبداعيّة بشكل جديد ومختلف وكلّ حسب بيئته وأفكاره.