شخصيات وقوى لبنانية: إحراق مخيم للمهجرين السوريين عمل إجرامي ومشبوه
توالت ردود الأفعال المنددة بالجريمة التي ارتكتب في لبنان بإحراق خيم للمهجرين السوريين حيث شددت القوى والأحزاب اللبنانية الوطنية على أن هذه الجريمة عمل إجرامي جبان هدف زيادة الفرقة والتباعد بين الاخوة الأشقاء.
وأدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان إحراق مخيم للمهجرين السوريين وقال إنها “جريمة ضد الإنسانية والقيم والأخلاق”. داعياً الأجهزة القضائية والأمنية المختصة إلى فرض سلطتها ومحاسبة الفاعلين.
كما استنكر حزب الاتحاد اللبناني إحراق المخيم في المنية مؤكداً أن إقدام عدد من الأشخاص الخارجين عن القانون على إحراق المخيم يمثل “جريمة”.
وقال الحزب في بيان إن هذا الحادث الإجرامي هو عمل مشبوه ومدان ويترك أبعاداً خطيرة على العلاقات الأخوية التي لا يجوز لأي طرف المس بها أو جعلها غرضاً لأهدافه الشخصية خصوصاً في ظل ما تشهده المنطقة من جنوح نحو قطريات بغيضة تعمق التباعد بين أبناء الأمة الواحدة مشدداً على أن هذا الإجرام لا يخدم إلا أصحاب المشاريع المرتبطة بأجندات خارجية.
ودعا الحزب السلطات اللبنانية إلى معاقبة الفاعلين بإنزال أشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المس بالروابط الجامعة بين الشعبين الشقيقين”.
بدوره استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان إحراق المخيم مؤكداً أنه عمل همجي ينافي “قيمنا الوطنية والإنسانية.
وجاء في بيان صدر عن قبلان إن هذا العمل يضر بمصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين التي تستدعي تفعيل التعاون والتنسيق بين الحكومتين وتسريع عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية إلى تكثيف تحقيقاتها لكشف الملابسات ومعاقبة الفاعلين.
وجدد قبلان ضرورة التمسك بخيار المقاومة لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة للسيادة اللبنانية.
بدورها أدانت رابطة الشغيلة في لبنان الجريمة الإرهابية شمال لبنان ودعت إلى تحرك الأجهزة الأمنية لاعتقال مرتكبي هذه الجريمة والمحرضين عليها واحالتهم إلى القضاء.
وشددت الرابطة في بيان أصدره أمين عام الرابطة الوزير السابق زاهر الخطيب على ضرورة التحرك السريع للتواصل مع الحكومة السورية لتأمين العودة العاجلة والكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم.
كما استنكرت اللجنة المركزية لعودة النازحين في التيار الوطني الحر إحراق مخيم للمهجرين السوريين.
ودعت اللجنة في بيان صدر عنها إلى عدم تسييس موضوع عودة المهجرين وإبعادها عن التجاذب السياسي الداخلي والتعاطي مع الموضوع من منطلق أخوي وإنساني منوهة بالدعوات السورية المتكررة لعودة المهجرين وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.