الرسم على “جدران دمشق القديمة” ظاهرة عابرة أم لها مآرب أخرى؟
دمشق– حياه عيسى
ظاهرة أثيرت وجيّشت الشارع السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هي الرسم على جدران دمشق القديمة، وبدأ السجال حول بشاعة تلك الظاهرة بحسب رأي الناس، مع إلقاء اللوم على الجهة التي سمحت لمجموعة من الشباب بممارسة تلك الظاهرة، واعتبروها تشويهاً للماضي وعراقته بطريقة فظة بشعة، ولاسيما أن جدران دمشق “الشام القديمة” مدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، كما اعتبروا الرسم على الجدران بمثابة تشويه وإخفاء لما تبقى من جمال دمشق العتيق.
وأشار البعض إلى أن تلك الظاهرة أمر مفتعل لغايات مدسوسة من شأنها طمس هوية الشام القديمة ومعالمها الأثرية. فهل ما يشار إليه من الممكن أن يكون حقيقة؟ وهل الهدف منه تشويه جمال الشام والقضاء على قداستها ومعالمها الأثرية؟!.
تساؤلات عديدة سنضعها بعهدة الجهة ذات الصلة للتحقيق والتمحيص في الموضوع؟ لأنها الشام، أرض القداسة والجمال، وليس من اللائق تشويهها أو العبث بمعالمها.
محافظة دمشق توضح أن ملتقى فن الطريق هو سلسلة ثقافية فنية تطوعية ينفذها غاليري مصطفى علي في الهواء الطلق، انطلقت في حي الشعلان ولاقت استحساناً وإقبالاً شعبياً، واختيار حي التيامنة في منطقة باب مصلى جاء بالتشاور مع لجنة الحي التي أبدت كل الترحيب والتعاون، علماً أن حي التيامنة هو خارج مدينة دمشق القديمة المسجلة باليونسكو وليس أثرياً، والساحة التي أقيمت فيها الفعالية ليست أثرية أو تاريخية، وإنما منطقة شعبية والجدران ليست أثرية، وإنما جدران مصنوعة من اللبن ومنها من البلوك والاسمنت. وهذه الفعالية هي نحت على الخشب ورسم على لوحات، أما الرسم على الجدران فنسبته لا تتجاوز 10% من النشاطات، وقد شارك فيها أهالي الحي بما فيهم رواد الكنيسة والأب فادي الحمصي “راعي الكنيسة“.