للمرة الأولى.. مناورات مشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن بدء مناورتها الدفاعية “الأولى من نوعها”، مؤكدة أن “قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعب وأرض فلسطين”.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إن هذه المناورات:” تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال، وتحت كافة الظروف، وإن قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا”، مشيرة إلى أنها “لن تقبل بأن يتغول العدو على أهلنا، وإن سلاحنا حاضر، وقرارنا موحد في خوض أية مواجهة تفرض على شعبنا، في أي زمان ومكان”.
وتابعت الفصائل الفلسطينية تحذيراتها قائلة: “على قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا، ستواجه بكل قوة ووحدة، وستحمل الكثير من المفاجآت بإذن الله”. كما أكدت أن “هذه المناورات المشتركة، تعبر بوضوح عن القرار المشترك ووحدة الحال بين أجنحة فصائل المقاومة بكافة أطيافها”، معتبرة أن “سنوات طويلة من النضال والقتال ضد هذا العدو، أنضجت تجربة فريدةً للمقاومة وجعلتها تقف على أرض صلبة، وتتكاتف في خندق واحد في الدفاع عن شعبنا، ورسم قواعد قتالها واشتباكها مع العدو بشكل موحد بكل حكمة وإرادة واقتدار”.
وفي سياق الحديث عن المقاومة والتطبيع مع إسرائيل، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية: “إن رسالة مقاومتنا لكل العالم، هي بأن كلمتنا ستظل هي الفصل، ويدنا ستبقى بقوة الله هي العليا، ولن تغير اتفاقيات العار، وحفلات التطبيع الخائبة شيئا على الأرض”، مشددة على أن “الشعب الفلسطيني المرابط، ومقاومة فلسطين المتأهبة اليقظة، هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن فلسطين وشعبها وأرضها المقدسة”.
إطلاق المقاومة رشقات صاروخيّة باتجاه بحر غزة، وإطلاق طائرات أبابيل المسيّرة في إطار المناورة المشتركة الأولى بين كل الفصائل، التي تحاكي تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، مباشرة على الهواء وأمام وسائل الإعلام والعالم، حاز سريعاً على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبرّوا عن فخرهم بانجازات المقاومة والفصائل الفلسطينيّة رغم الحصار ورغم إقدام دول عربيّة عديدة على التطبيع وتخليها عن القضيّة الفلسطينيّة.
تحت وسم “الركن الشديد”، نشر المغردون والناشطون صوراً ومقاطع فيديو من المناورات، معتبرين أن “الركن الشديد” ليس مجرد مناورة عسكريّة ترعب الاحتلال، بل أيضاً عنوان للمرحلة وللقضيّة الفلسطينيّة التي تواجه أصعب فترات من تاريخها مع التطبيع، وتصمد رغم كل الصعوبات.
المغردون رحبوا أيضاً بالتنسيق العالي بين مختلف الفصائل الفلسطينيّة لتنظيم المناورة العسكريّة كرسالة قويّة للاحتلال الإسرائيلي بأن “فلسطين” توحد كافة الفصائل، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تكاتفاً قوياً لمواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعيّة والاستيطانيّة.
دلالات وأهداف ورسائل المناورة المشتركة، تناقلها المغردون عن الفصائل الفلسطينيّة المختلفة. ومن أهمها أن المقاومة جاهزة للدفاع عن شعبها، ولن تسمح للاحتلال بالاستمرار في التنكر لتفاهمات كسر الحصار وبفرض قواعد اشتباك من طرفه، والأهم أنّ “اتفاقيات التطبيع لن تغيّر من الحقائق على الأرض وستسقطها صلابة المقاومة”.
كما وجّه المغردون الشكر والتقدير لحركات المقاومة في العالم، ولدعم سورية وإيران وحزب الله، الذي ساهم في تطوّر القدرات العسكريّة للفصائل الفلسطينيّة بوجه الاحتلال. وعبّر المغردون الفلسطينيون والعرب أيضاً، عن محبتهم وامتنانهم لكل الذين رفضوا التطبيع ووقفوا ضده ولم يقبلوا التخلي عن القضيّة الفلسطينيّة.
وأخيراً، أكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين ومن مختلف الجنسيّات العربيّة، أنّ نهاية هذه المناورات، ونهاية كل الصمود والتضحيات التي قدمتها المقاومة في فلسطين والعالم، سيكون تحرير القدس والمسجد الأقصى والأسرى، فك الحصار، الانتقام للشهداء والجرحى، واستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة رغماً عن الاحتلال والمطبعين.