المهندس عرنوس في دير الزور يطلق مشروع إرواء الـ 15 ألف هكتار
دير الزور . وائل حميدي ـ مساعد العلي
أطلق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس العمل بمشروعي القطاع الثالث والخامس في ريف دير الزور الشرقي، والذي يروي حوالي خمسة عشر ألف هكتار بعد إعادة تأهيل محطة الضخ الرئيسية، ومحطتي الرفع الأولى والثانية، وشبكات الري والأقنية الفرعية وخطوط نقل القدرة الرئيسية والفرعية وتركيب أربعة محركات مع كامل التجهيزات الكهربائية، بكلفة 5.7 مليار ليرة سورية.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء أمس الثلاثاء إلى محافظة دير الزور على رأس وفد وزاري ضم كلا من وزراء الإدارة المحلية والبيئة، والزراعة والإصلاح الزراعي، والموارد المائية.
المهندس عرنوس أكّد أن الحكومة تبذل كل الجهود ضمن الإمكانات المتاحة لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد ومحروقات وجرارات، مشدداً على أهمية زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية في المحافظة بالمحاصيل الاستراتيجية، ولاسيما محصول القمح، بما يسهم بتثبيت الأهالي في أراضيهم وقراهم ويعيد دوران عجلة الإنتاج بشقيه النباتي والحيواني، ويعيد الألق للمحافظة.
وعن أهمية إعادة العمل في هذين القطاعين، أشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي إلى أهمية إعادة تأهيل وصيانة مشروع ري القطاع الخامس لما في ذلك من منعكسات إيجابية على الواقع الزراعي في المحافظة، مؤكداً أن إرواء هذه المساحة الواسعة يُسهم بشكل كبير بعودة الإنتاج الزراعي الذي توقف في المحافظة منذ بدء الحرب المجرمة على سورية، مضيفاً بأن وزارة الزراعة أطلقت عام القمح وأن إعادة إرواء هذين القطاعين هو أحد بوادر الدعم الكبير لهذا المشروع الرائد.
وفي مدينة الميادين اطلع الوفد الحكومي على إعادة تفعيل العمل في كل من مركز الاتصالات ومركز فرع العمران بعد إعادة تأهيلهما.
رئيس مجلس الوزراء أشار خلال لقاء جماهيري ختم به جولته إلى أنه حضر لدعم القطاع الزراعي وبكل الإمكانات المتاحة، وبأن اعتمادات موازنة العام القادم مُبشِّرة، وحصة دير الزور منها مناسبة جداً للنهوض بالقطاع الزراعي، مضيفاً أن علينا التفكير بكافة المشاريع التي من شأنها تطوير القطاع الزراعي وبمشاريع المتمِّمات والمنشآت الزراعية التي يجب أن تتواجد وبكثرة، مؤكداً دعم الحكومة الكامل لهذه المشاريع لما لها من أهمية في تأمين التوازن الغذائي .
وفيما يخص جامعة الفرات، أكَّد رئيس الوزراء أن المشوار وإن بدا صعباً غير أن على الجميع بذل كافة الجهود لإعادة الجامعة إلى ألقها، ولم تعد الأعذار مقبولة لمن لايساهم بإنهاض الجامعة إلى المكانة التي تستحقها.
ورأى رئيس الوزراء أن عودة الأهالي إلى بعض الأحياء المحررة في المدينة هي بوادر خير لعودة الحياة إليها، وعلى قيادة المحافظة الاستمرار بترحيل الأنقاض والبدء تِباعاً في إعادة تأهيل ما يُمكن تأهيله من الدوائر الحكومية المهامة، مشيراً إلى وجود نسبة من الدمار في المدينة، ما يُحتٌّم على المعنيين في المحافظة إعادة النظر في المخططات التنظيمية وإمكانية التوسُّع فيها ارتفاعاً وفق حاجة المدينة ما سيجعل الأمر متاحاً للاستفادة من المزيد من الأراضي واستثمارها في الزراعة.
كما اطلع الوفد الحكومي على أعمال إعادة تأهيل المحلات التجارية والأسواق والمخبز الآلي الأول في حي الحميدية المُحرَر، وعلى مشروع إعادة تأهيل المجرور الرئيسي للصرف الصحي وعلى الأضرار التي لحقت بجسر البعث الذي تعرض للتدمير من قبل طائرات ما يسمى التحالف الدولي.
وأكَّد المهندس عرنوس أن الحكومة تسعى لتأمين كافة احتياجات المحافظة في مختلف القطاعات ودعمها للمشاريع الزراعية الصناعية كونها تمتلك كل المقومات لتكون مساهمة بشكل فعال للنهوض بالاقتصاد الوطني الذي يسير باتجاه التعافي رغم ماتتعرض له سورية من ضغوطات وإجراءات قسرية أحادية الجانب تستهدف لقمة عيش المواطن.
وفي تصريحات للصحفيين، أشار وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن القطاع الثالث للري يروي 11 الف هكتار من الأراضي الزراعية وإعادة تأهيله تمت بكلفة مالية حوالي 5.7 مليار ليرة سورية حيث تم إدخال 4 مجموعات ضخ في الخدمة، وقريبا سيتم إدخال مجموعتين إضافيتين كما تم إعادة تأهيل مضخة الري الرئيسية وأقنية الري وشبكات الكهرباء وتم إبرام عدة عقود لتأهيل جميع الأقنية الرئيسية والفرعية .
ولفت إلى أن القطاع الخامس يروي أكثر من 3500 هكتار من الأراضي الزراعية وتم تأهيله بالتعاون مع المنظمات الدولية .
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف بيَّن أن الجولة شملت القطاعات التنموية الأساسية في المحافظة، مؤكدا أن الحكومة تركز على المشاريع التنموية للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم سبل العيش للمواطنين ودعم المناطق الصناعية والحرفية والحكومة جاهزة لتمويل أي منطقة حرفية وصناعية بشكل كامل لما لذلك من أثر إيجابي على استقرار المواطنين وتأمين فرص العمل لهم ودعم الوحدات الإدارية في المحافظة بما تحتاجه من آليات لتأمين الخدمات الأساسية للأهالي العائدين الى مدنهم وقراهم.
شارك في الجولة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رائد الغضبان ومحافظ دير الزور فاضل نجار وقائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب.