الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس: إحراق مخيم اللاجئين السوريين عمل عنصري
أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس الجريمة المدبرة بإحراق مخيم للاجئين السوريين في بحنين بقضاء المنية شمال لبنان من قبل أفراد لا يحملون أي قيم أخلاقية.
وأشار لقاء الأحزاب في بيان له صدر عقب اجتماع في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أن هذا العمل الإجرامي، والذي أدى إلى إحراق أكثر من 100 خيمة أصبح سكانها من دون مأوى، وما رافقه من أعمال تحريضية لا يخدم سوى أغراض مشبوهة تحمل طابعاً عنصرياً ضد الأخوة السوريين في محاولة لإحداث قطيعة شعبية بين أبناء البلدين الشقيقين.
ودعا اللقاء القوى الأمنية إلى التشدد وإجراء التحقيق بشفافية مع من كانوا وراء هذا العمل المجرم وكشف ملابساته وإنزال العقاب الرادع في حق من تثبت مسؤوليته والتشدد في ملاحقة من يقدم على مثل هذه الأعمال التي تصب في إطار الإساءة إلى العلاقات الأخوية بين لبنان وسورية.
وأعرب اللقاء عن الأمل بأن تشكل هذه الحادثة وحوادث أخرى سبقتها أساساً للعودة إلى التنسيق الكامل بين البلدين بهدف إحياء العلاقات الطبيعية التاريخية بينهما على أن تتوج بعودة المهجرين إلى وطنهم بعد أن حرر القسم الأكبر منه وخصوصا بعد أن شددت سورية على دعوة من اضطرته ظروفه لمغادرة منطقته للعودة إليها في إطار يحفظ كرامتهم وعيشهم وأمنهم.
كما لفتت حركة أمل في بيان أصدره اليوم مكتبها السياسي إلى أن ما حصل من إحراق لخيم الأشقاء المهجرين السوريين مدان ومستنكر بكل المقاييس وهو يمثل اعتداء على حياة الآمنين، ودعت الحركة في بيانها السلطات الأمنية والقضائية المختصة إلى ضرورة الإسراع بمعاقبة المتورطين في الحادث.
وأقدم عدد من الأشخاص قبل أيام على إحراق مخيم للمهجرين السوريين في قضاء المنية ما أدى إلى تشريد مئات المهجرين ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وفي وقت سابق، اعتبر حزب الله ما حصل “جريمة بحق مواطنين سوريين أبرياء”، ودعا في بيان الجهات المختصة إلى ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم منعا لتكرار هذه الحوادث المؤلمة مشددا على ضرورة المحافظة على روح التعاون والأخوة القائمة بين الشعبين الشقيقين في سورية ولبنان.