الخارجية: آن الأوان للإدارة الأمريكية أن تتحمّل المسؤولية الكاملة عن معاناة السوريين
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه ليس غريباً ما تضمنه البيان المنشور على صفحة السفارة الأمريكية الفارغة في دمشق من أكاذيب، وذلك رداً على دعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة إلينا دوهان لرفع العقوبات عن سورية واعتبارها السبب في الظروف القاسية التي يعيشها السوريون، الأمر الذي شكل صدمة لمسؤولي الإدارة الأمريكية الذين اعتادوا أن على المنظمات الدولية التقيد بتوجهاتهم، وأضاف المصدر: إن هذا السلوك يؤكد إصرار الولايات المتحدة على نهج الهيمنة والغطرسة وسيطرة القطب الواحد وعدم الاستماع ألا للأصوات التي تناسب قراراتها الرعناء في المنطقة، وشدد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين على أن الأكاذيب ومحاولات التضليل التي تضمنها البيان الأمريكي لم تعد تنطلي على أحد وأصبحت سمة الرياء والكذب سمة ملازمة للإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين ولم يعد باستطاعتهم التهرب من مسؤولية النتائج الكارثية لسياساتهم المتهورة الرعناء سواء على السوريين أو على الاستقرار والسلم في العالم.
وتابع المصدر: آن الأوان للإدارة الأمريكية أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة السوريين من خلال دعمها للإرهاب وفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تخالف القوانين الدولية وشرائعها وتحرم السوريين من توفير متطلبات العيش والحياة الكريمة وتضاعف من خطورة جائحة كورونا وتعيق جهود الدولة السورية للتصدي لها.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن نتائج هذه السياسات الأمريكية ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ودعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة يجب أن تشكل البداية لمحاسبة الإدارة الأمريكية على جرائمها بحق السوريين أمام القضاء الدولي المختص.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في جنيف الينا دوهان دعت إلى رفع العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سورية، مؤكدة أنها انتهاك لحقوق الإنسان ولا سيما مع انتشار جائحة كورونا.
وأوضحت دوهان في بيان لها نشرته أواخر الشهر الماضي، بشأن التأثير السلبي للتدابير القسرية أحادية الجانب على احترام حقوق الإنسان، أن العقوبات الغربية الإضافية ولا سيما ما يسمى “قانون قيصر” الذي دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة منذ حزيران الماضي انتهاك لحقوق الإنسان ويمكن أن تصبح عقبة أمام إعادة إعمار سورية ويجب رفعها فوراً ولا سيما مع انتشار جائحة كورونا، وأضافت: إنه فى غياب أعمال إعادة الإعمار يضطر السوريون للعيش في ظروف قاسية للغاية يمكن تعريفها وفقاً للقانون الدولي بأنها “قاسية” مشيرة إلى أن كل من يساعد في إعادة بناء ما دمرته الحرب على سورية يمكن أن تفرض بحقه عقوبات أمريكية على وجه الخصوص وقد يتعرض موظفو الشركات الأجنبية وممثلو المنظمات الإنسانية أيضاً للعقوبات.
وأعربت دوهان عن قلقها جراء فرض العقوبات من جانب واحد دون قرار من محكمة وعدم إمكانية استئناف هذه الإجراءات ما يشكل انتهاكاً لحقوق الأشخاص المدرجين على قوائم العقوبات.
وفي مصر أكد رئيس الحزب العربي الناصري الدكتور محمد أبو العلا أن منظومة الدول الإمبريالية لا تزال تعمل لنهب ثروات المنطقة العربية والاستيلاء عليها وفي هذا الإطار جاءت المؤامرة التي تعرضت لها سورية والمنطقة منذ 10 سنوات وتصدت لها سورية بقوة وحققت انتصارات لافتة في مواجهتها، وقال: إن الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها واشنطن ودول أوروبية على سورية جزء من الأساليب الإمبريالية الاستعمارية التي تستخدم لخنق الدول وتقويض سيادتها مشددا على أن سورية شعبا وقيادة أقوى من تلك العقوبات الخارجة عن الشرعية الدولية، ولفت إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال السنوات الماضية هي المسؤول الأول عن معاناة الشعب السوري كما أن السياسات الأمريكية تهدد بشكل واضح السلم العالمي ولذلك يجب على المجتمع الدولي إيقاف تلك الغطرسة الإستعلائية الأمريكية التي تمثل الاستعمار بشكله الجديد.