ثقافة الطفل والأنشطة التفاعلية في خطة “ثقافة اللاذقية”
اللاذقية- مروان حويجة
أفردت مديرية ثقافة اللاذقية مساحة واسعة من خطة نشاطها خلال العام الماضي للإضاءة على أهمية التراث الشعبي بمكوّنيه المادي واللامادي والتركيز على ثقافة الطفل.
وفي متابعة “البعث” لأهم العناوين والقضايا التي جرى التركيز عليها في برنامج العمل الثقافي خلال العام ٢٠٢٠، أكّد مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية أن المحافظة شهدت حركة نشاط ثقافي غنيّ ومتنوع وغطّت الأنشطة جميع مجالات وأشكال وألوان الثقافة والفن والمعرفة وتميّزت بكثافة المبادرات الذاتية والمجتمعية والأهلية التي أضفت قيمة نوعية مضافة للأنشطة الثقافية، وهذه المبادرات جاءت خارج الخطة الموضوعة.
وأوضح صارم أنه إضافة إلى المهرجانات والملتقيات والندوات والمحاضرات والعروض والمعارض فقد تم التركيز على ملفين أساسيين، هما تكوين ثقافة الطفل من خلال مجموعة كبيرة من المهرجانات وورشات العمل التدريبية والمعارض والمبادرات وتنمية المهارات التي هدفت إلى صقل المهارات الإبداعية عند الأطفال، وفي المحور الثاني – يضيف مدير الثقافة – جرى التركيز على حفظ وأرشفة وتوثيق التراث الشعبي الفولكلوري المادي واللامادي عبر تنفيذ العديد من الأنشطة النوعية الهادفة للتعريف بالتراث وإبراز مكوناته ومفرداته ومضامينه، والأهم من ذلك مشاركة الباحثين والمهتمين في التراث في ورشات وملتقيات لشرح القيمة الحضارية للتراث وسبل الحفاظ عليه وتعميمه كثقافة عامة كونه جزءاً أساسياً من ثقافتنا، فكانت هناك محطات هامة حول الحرف اليدوية التراثية وإعادة إحياء الصناعات التقليدية. وبيّن صارم أن العمل الثقافي خلال العام الماضي تميّز بشكل واضح بروح المبادرة وتجسيدها نشاطاً عملياً، حيث تمّ التشبيك مع عدد كبير من الجمعيات والمنظمات والملتقيات الأهلية لإطلاق مبادرات في مختلف أرجاء المحافظة بمشاركة فاعلة من فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة والأمانة السورية للتنمية ومكتبة الأطفال العمومية والمكتبات الخاصة ودور النشر والفرق التطوعية، وقد جاءت المشاركة التطوعية في حملات التشجير علامة مميزة وفارقة انطلاقاً من أولوية تعميق رسالة الحفاظ على أرضنا الخضراء من خلال تشجير المناطق المتضررة من الحرائق ومن هذه المشاركات النوعية حملة “أرضنا… ذهب” بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، وأشار صارم إلى التركيز على الكتاب بشكل كبير من خلال عشرات المعارض في جميع مراكز وصالات المديرية في المحافظة ريفاً ومدينة وإقامة العديد من الملتقيات والمهرجانات حول رواد الثقافة والأدب والفن ومنها على سبيل المثال: مهرجان الأديب الروائي حنّا مينة ومهرجان الموسيقار محمود العجّان وملتقى الأديب الفنّان زكريا شريقي للفن التشكيلي وغيرها من ملتقيات ثقافية وأدبية وفنيّة وأيام تشكيلية وعروض سينمائية ومهرجانات مسرحية ومعارض للكتاب وأمسيات موسيقية وغنائية وحلقات حوارية تفاعلية. وأشار صارم إلى الاهتمام بالقضايا الفكرية وكان لها محطات حوارية هامة أهمها ندوة حوارية موسعة حول حديث السيد الرئيس بشار الأسد أمام الفعاليات الدينية والفقهية في اجتماع العلماء والعالمات في وزارة الأوقاف من خلال قراءات تحليلية لنخبة من المفكرين حول أفكار الحديث ومضامينه، ولفت مدير الثقافة إلى ما تضمنه النشاط الثقافي من فعاليات حوارية عبر شبكة الإنترنت وصفحة المديرية على الفيسبوك واعتماد تدابير الوقاية والسلامة الصحية لتفادي وباء كورونا في كل الأنشطة التي تنفذها مديرية الثقافة ضمن المراكز الثقافية والمعاهد المنتشرة في مختلف أرجاء المحافظة.