أرباحها تتجاوز المليار ليرة.. “التدريب البحري” نقطة جذب للاستثمارات
دمشق- ميس خليل
أنهى 15 طالباً باختصاصي ملاحة وميكانيك المرحلة الأولى في الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري.
ويوضح مدير عام المؤسّسة العامة للتدريب والتأهيل المهندس محمد علي أحمد أنه بعد إنهاء هذه المرحلة يخضع الطلاب لتدريب عملي على متن السفن لمدة /12/ شهراً، تليها دورة قصيرة والامتحانات النهائية وامتحانات السلطة البحرية للحصول على شهادة الكفاءة البحرية، مبيناً لـ”البعث” أنه رغم الانقطاع عن العمل لمدة شهرين ونصف بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا قامت المؤسسة بتدريب أكثر من ثلاثة آلاف طالب ومتدرّب، كما يوجد في “الأكاديمية” 234 طالباً موزعين على أربعة فصول دراسية، واختصاصين هما الملاحة والميكانيك، وتخرج من دورات الأكاديمية 320 متدرباً وسيزيد عددهم بعد صدور نتائج الامتحانات للدورات الأكاديمية، مضيفاً أنه سيتمّ استقبال الطلاب الراغبين في الدراسة من الطلاب الجدد في الفصل الدراسي القادم (الفصل الإضافي) والذي يبدأ بتاريخ 14/2/2021م، باعتبار أن نظام الدراسة في الأكاديمية نظام فصلي.
ولفت أحمد إلى وجود خمسة طلاب من اليمن وطالب مصري وتخرج من دوراتها طالب أردني، إضافة إلى الطلاب السوريين الذين يحملون جنسيات أخرى، منوهاً باستمرار كافة الدورات التدريبية التي تقيمها المؤسسة، وبمحصلة لعام 2020 فقد حقّقت المؤسسة أرباحاً نوعية، حيث زادت إيراداتها عن مليار ومائة وخمسة وخمسين مليون ليرة وقيمة النفقات حتى نهاية شهر 11 بلغت 158 مليوناً.
أما عن الأجور التي تتقاضاها الأكاديمية، فقد اعتبر أحمد أنها لا تقارن مع أية أكاديمية عربية أخرى والتي تكلف الطالب أضعافاً من حيث الأجور، إضافة لتوفيره نفقات السفر والإقامة وغيرها، وحالياً يدفع الطالب المستجد فصلياً 1.350 مليون ل.س، وهذا يتضمن الكتب والمناهج واللباس، يقابلها في الأكاديميات العربية مبلغ بالدولار يتراوح بين سبعة آلاف إلى أكثر من عشرة آلاف دولار.
كما تقدم المؤسسة والأكاديمية –بحسب أحمد- حسوماً لأبناء الشهداء بنسبة 80% من أجور الدورات والدراسة، وكذلك عشرون بالمائة لشريحة أخرى هي طلاب الثانويات المهنية البحرية أثناء دراستهم في الثانويات فقط، وجرحى الجيش، وذوو الشهداء، والعاملون في وزارة النقل والجهات التابعة لها وأبناؤهم، والمتعاقدون مع القطاع البحري العام، والعاملون المنتسبون لاتحاد العمال.
وتستعد المؤسسة –وفقاً لأحمد- لبدء عام جديد بطموح كبير لتطوير عملها وزيادة أرباحها مع رفع سوية التدريب والتأهيل لتنافس الأكاديميات العالمية بمستوى خريجيها وكفاءتهم، ويعمل كادر المؤسسة بالتعاون مع المدربين لإكمال إعداد كافة المناهج والمقررات في الدورات لتصبح مراجع لدى الطلاب والمتدربين يرجعون إليها عند الحاجة، كما تسعى المؤسسة لترسيخ موقع التدريب البحري كنقطة جذب للاستثمارات البحرية بوجود كوادر بحرية مؤهلة واستقطاب الطلبة العرب والأجانب، إضافة للحاجة الماسة للتوسّع في المبنى الذي لم يعد كافياً لاستيعاب نشاطات المؤسسة وتحديث المحاكيات التدريبية، حيث تستطيع المؤسسة بعدها إطلاق مشاريع ناجحة وذات جدوى وأهمية لقطاع النقل البحري وتطويره.