الفروج مهدد بالاختفاء من الأسواق.. وطن العلف يتجاوز المليون ليرة!
حماة – محمد فرحة
لم يبق من عدد الدواجن العاملة في مجال محافظة حماة أكثر من 15%، وقد يختفي أثرهم نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء سعر الفروج في السوق، الذي بات حلماً على مائدة أصحاب الدخل المحدود!.
رئيس لجنة قطاع الدواجن بالمحافظة أسعد حيدر اعترف بصعوبة وضع المربين الذين يعملون بظروف غير مريحة، حسب قوله، مشيراً إلى أن سعر طن العلف تجاوز مع بداية العام الحالي الـمليون و/200/ ألف ليرة، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار الفروج من 2800 ليرة بأرض المدجنة إلى حوالي 4000 ليرة في السوق، وربما يفقد من السوق إذا ما استمر الوضع على هذه الحال!
وبرأي حيدر، فإن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة زاد الطين بلة، حيث يضطر المربي لتشغيل حراقات الفحم للتدفئة وتشغيلها كل ساعة يحتاج إلى أكثر من ليترين مازوت وهذا غير متاح إلا في السوق السوداء وبأسعار كبيرة ليس بمقدور المربين تأمينها، يضاف إلى ذلك سعر صوص التربية، حيث يباع اليوم ما بين الـ 600 و 700 ليرة وبذلك يكون المربي خاسراً ولا يستطيع الاستمرار بالإنتاج!.
بدوره رئيس غرفة الزراعة بحماه خالد القاسم أكد أن قطاع الدواجن بحاجة للاهتمام حتى يستمر، مشيراً إلى أن المربي لا يمكن أن يستمر طالما يدرك أنه سيخسر في ظل ارتفاع سعر طن العلف والأدوية، وبالنتيجة ارتفاع في سعر المنتج!.
بالمختصر، لغاية اليوم لم يقدم لقطاع الدواجن ما يدفعه للنمو والنهوض وان كل ما قيل ويقال هو على الورق ولم يؤتِ ثماره، فما زالت أسعار التكلفة تفوق مقدرة المربين، فهل من منقذ مع بداية هذا العام.؟