الكسوة بطلاً لكأس الناشئين.. ومراقبون يتهمون “التنفيذية” بالتقصير
ريف دمشق – علي حسون
توّج نادي الكسوة بلقب بطولة محافظة ريف دمشق لفئة الناشئين بكرة القدم، حيث تصدر الفريق مجموعته بالدور الأول وبالعلامة الكاملة بعد فوزه على داريا والمليحة وأشرفية صحنايا وخيارة دنون، لينتقل إلى نصف النهائي ويحقق الفوز على نادي عرطوز، ومن ثم يحسم المباراة النهائية بفوزه على يبرود.
مدرب الفريق زاهر عليا أشار لـ “البعث” إلى أن البطولة شهدت منافسة قوية من الفرق بعد مشاركة واسعة من أندية الريف وصلت إلى 30 نادياً، معتبراً أن مستوى الأدوار التمهيدية كان متبايناً، وظهرت الفرق في طابقين، إلا أنه في الأدوار المتقدمة كانت المباريات أكثر ندية وحماسة .
وتمنى عليا من رؤساء الأندية في المحافظة الاستمرار بالتدريب للفئات العمرية على مدار العام، وعدم الانتظار لحين موعد البطولة، مؤكداً أن محافظة الريف تزخر بالمواهب الواعدة، وخاصة في الفئات العمرية، ولكنها بحاجة إلى متابعة واهتمام من القائمين .
يشار إلى أنه أقيمت المباراة النهائية لفئتي الأشبال والناشئين، حيث تم تتويج نادي الضمير بالمركز الأول لفئة الأشبال بفوزه على جرمانا الذي حل بالمركز الثاني.
وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن محافظة الريف تشكّل منبعاً للمواهب واللاعبين الذين يتواجدون في أندية العاصمة والمحافظات الأخرى، وعزا المراقبون هذه الظاهرة إلى تقصير أندية الريف، وعدم اهتمام الاتحاد الرياضي بواقع الأندية بالمحافظة، متسائلين: لماذا لا تتم بعد هكذا بطولات عملية تقييم للأندية ومتابعتها وسؤالها عن مصير الفئات العمرية لديها؟ وما هي أسباب الغياب عن البطولات؟ ومن المسؤول عن تهميش تلك الفئات؟.
أسئلة مشروعة تجول في أذهان المراقبين والمتابعين لكرة القدم في ريف دمشق، لاسيما بعد أن استطاع نادي الحرجلة التواجد في مصاف الأندية الممتازة ليثبت قدرة أندية الريف على منافسة الكبار رغم الظروف الصعبة، وغياب المنشآت والملاعب أسوة بالمحافظات الأخرى .
ومع أهمية بطولة المحافظة للفئات العمرية، والجهود المبذولة من القائمين عليها، يبرز تساؤلان: أين الخارطة الرياضية لمحافظة ريف دمشق؟ وما هي ثمار أعمال اللجنة التنفيذية بالمحافظة لغاية الآن؟.