نائب رئيس اتحاد الكرة لــ”البعث”: القرار الفصل في أحداث لقاء جبلة والحرجلة بعهدة لجنة الانضباط
أكد نائب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة الحكام العقيد زكريا قناة لـ”البعث” أن ما حصل في مباراة الحرجلة وجبلة أمس الأحد من اعتداء من قبل أحد المشجعين على الحكم وتسببه بإيقافها قبل نهايتها بربع ساعة، أمر بعيد كل البعد عن الأخلاق الرياضية، خاصة وأن حكم المباراة محمد العبد الله لم يخطئ بأيّ من القرارات التي اتخذها خلال سير المباراة.
وأضاف قناة: الأمر الآن بات بعهدة لجنة الانضباط باتحاد الكرة، فهي المعنية باتخاذ القرار المناسب والبتّ بنتيجة المباراة، كون لجنة الحكام ليست مخولة باتخاذ قرار عقوبة النادي المخالف أو نتيجة المباراة (التعادل أو الخسارة)، كاشفاً في الوقت نفسه أن الخلاف بين لجنة الحكام وأعضاء اتحاد الكرة كان حول تغيير القرارات الانضباطية بحق المخالفين، خاصة وأننا طالبنا في أكثر من مناسبة باتخاذ إجراءات صارمة لحماية الحكام، مشدداً على أن الإجراءات الانضباطية الصادرة عن اتحاد كرة القدم غير كافية، وطالب باستبدال العقوبات المالية بعقوبات أخرى مثل حذف النقاط بحق النادي الذي تثبت إدانته كون العقوبات المالية غير رادعة لعملية الشغب.
عموماً لم يكن أحد يتوقع أن تصل حالات الشغب التي رافقت مباريات الدوري إلى ما آلت عليه، ولعلّ مباريات المرحلة العاشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم هي التي طغت على الأحداث الأخيرة، فقد اتخذت مباريات الجولة مساراً بعيداً عن الروح الرياضية وشهدت أحداث شغب واعتراضاً على التحكيم ساهمت بتعكير الأجواء، ولولا تدخل العقلاء لحدث ما يحدث عقباه، ويعتقد الكثيرون أن الأمر يتحمّله اتحاد كرة القدم الذي لم يعرف كيف يتعامل مع المباريات والجماهير الكبيرة!.
ظاهرة الشغب باتت السمة التي ترافق مباريات الدوري، ولا شك أن ما حدث من حالات الشغب والاعتراضات من قبل الأندية في ملاعب دمشق وغيرها، ليس الموسم الأول الذي تحدث فيه المشكلات ولن يكون الأخير كون العقوبات التي اتخذها الاتحاد كانت غير مجدية واقتصرت على العقوبات المادية في حين لم يطبق الاتحاد اللوائح الانضباطية بشكل صحيح، عكس بقية الاتحادات التي اتخذت قرارات رادعة بحق المخالفين في بطولاتها!!.
وكأن همّ الاتحاد فقط جمع الأموال بغضّ النظر عن النتائج التي قد تترتب جراء هذه القرارات غير الصحيحة، وكنّا قد تفاءلنا خيراً بتشكيل لجنة جديدة للحكام باتحاد كرة القدم، لكن تفاؤلنا ذهب أدراج الرياح، وخاصة بعد فشل اللجنة بانتقاء الحكام القادرين على إيصال المباريات لشاطئ الأمان دون أية مشكلات تذكر.
عماد درويش